أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن قادة الجيشين الأمريكي والروسي سيجتمعون في فيننا، لمناقشة العمليات والتطورات الخاصة بسوريا.
وبحسب ما ترجمت عنب بلدي عن موقع “البنتاغون” اليوم، الاثنين 4 من آذار، سيمثل الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجانب الأمريكي في الاجتماع مع الجنرال فاليري جيراسيموف رئيس هيئة الأركان العامة الروسية.
وقال المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة، الكولونيل باتريك رايدر، إن “الزعيمين العسكريين سيناقشان تناقض عمليات التحالف والعمليات الروسية في سوريا، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول حالة العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة وروسيا والوضع الأمني الدولي الحالي في أوروبا ومواضيع رئيسية أخرى”.
ويأتي الاجتماع الحالي مع قرب إعلان إنهاء نفوذ تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، بعد التقدم الكبير الذي أحرزته “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان البيت الأبيض أعلن، في الأيام الماضية، عن نية الولايات المتحدة إبقاء 200 جندي أمريكي في سوريا “لحفظ السلام”، بعد إتمام خطة الانسحاب من سوريا.
ومنذ إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سحب القوات الأمريكية من سوريا، شككت روسيا بالأمر، وطلبت توضحيات عن خطة الانسحاب بشكل كامل.
وقالت على لسان المتحدثة باسم خارجيتها، ماريا زاخاروفا، كانون الأول الماضي، “القرار الأمريكي قد يكون مثل ما حدث في أفغانستان، نسحب (القوات) كليًا، أو نعيدهم مرة أخرى، على مدار أعوام كثيرة”.
وعلى الرغم من الصراع في سوريا والتوترات الثنائية المتصاعدة، أبقى رؤساء الأركان الأمريكية والروسية على فتح قناة الاتصالات.
وفي آب 2018 ، أرسلت روسيا رسالة سرية، والتي تسربت، وتحتوي على مقترحات للتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية لضمان إعادة إعمار سوريا وعودة اللاجئين.
وتتفاوض واشنطن حاليًا مع الحلفاء الغربيين في التحالف ضد تنظيم “الدولة” على قوة دولية لتدريب قوات الأمن القادرة على تثبيت أجزاء من سوريا.
وأشار “البنتاغون” إلى أن تنظيم “الدولة” على وشك فقدان الجزء الأخير من أراضيه في سوريا.
–