سجلت أسعار الفروج والبيض في المحافظات السورية وخاصة دمشق، ارتفاعًا كبيرًا، في ظل حملة حكومية لمكافحة المواد المهربة من اللحوم بما فيها الفروج.
وبحسب صحيفة “تشرين”، الأحد 3 من آذار، فإن أسعار البيض والفروج وصلت لمستوى فوق طاقة المواطن، متهمة بذلك أصحاب المحلات والمطاعم برفع الأسعار.
ورصدت الصحيفة أسعار الفروج في العاصمة دمشق، وسجلت الأسعار التالية: شرحات 2300 ليرة، سودة 2000، كستا 1700 ليرة.
كما قالت إن سعر الفروج المشوي والبروستد زاد بنسبة 800 ليرة في مناطق دمشق مقارنة بالفترة الماضية، ونوهت إلى أن سندويشة الشاورما زاد سعرها إلى الضعف خلال الفترة الحالية.
ويأتي ذلك في ظل حملة لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لإيقاف بيع الفروج التركي المهرّب، بدأتها مطلع الشهر الماضي، بحجة حماية الاقتصاد الوطني والحفاظ على الصحة العامة.
ومن جهة أخرى، فإن السوق الاستهلاكي للفروج المشوي بأنواعه انخفض بنسبة 50% في أحياء دمشق، وعلل أصحاب المحلات الأمر بصعوبة تأمين مادة الغاز وأجور العمال والانقطاع الطويل للكهرباء.
وعزت الصحيفة ومديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك، ارتفاع أسعار الفروج وتوابعه لمخالفات أصحاب المسالخ والمحلات للنشرة الرسمية، في ظل توجيه مخالفات لتلك المحلات لمخالفة الأسعار المفروضة، وفقًا لوصفها.
بينما قال رئيس لجنة مربي الدواجن، نزار سعد الدين، إن ارتفاع أسعار الفروج يعود لانخفاض العرض عليه بعد الحد من التهريب، “بينما بقي الاستهلاك ذاته”.
وكان معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، جمال الدين شعيب، قال في منتصف شباط الماضي، إن “مديريات التجارة الداخلية في المحافظات وبالتعاون مع الجمارك العامة كثفت دورياتها على الأسواق حتى منعت بشكل شبه كامل دخول الفروج التركي المهرّب”.
وأضاف شعيب أن الفروج التركي “غير مراقب صحيًا، ويهدد سلامة الأمن الغذائي للمواطن، إضافة إلى آثاره الاقتصادية السلبية الأخرى”، مشيرًا إلى أن الفروج المهرب زاد من العرض فانخفضت الأسعار ما أدى لخسارة المربين وبيع ما لديهم بأقل من التكلفة.
وسجل سعر كيلو الفروج 1300 ليرة سورية للكيلو الواحد في مدينة دمشق، منتصف الشهر الماضي، رغم أن مديرية التجارة وحماية المستهلك في دمشق حددته بـ 750 ليرة في نشرتها الصادرة حينها.
وكان الفروج التركي يباع في الأسواق السورية بعد تهريبه بأسعار أقل من الفروج المحلي، وفق ما رصده مراسل عنب بلدي في دمشق.
–