أطلقت الإدارة الذاتية في مناطق شمالي سوريا سراح نحو 283 شخصًا من سجونها، كانوا متهمين بالانتماء إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقالت الإدارة في بيان عبر موقعها الرسمي، السبت 2 من آذار، إنها أطلقت سراح 283 متهمًا من المشتبه بانتمائهم لتنظيم “الدولة”، من الذين “لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين”.
الخطوة جاءت “نتيجة للطلبات الملحة والمتكررة من قبل وجهاء وشيوخ العشائر والشخصيات المؤثرة اجتماعيًا”، بحسب البيان، الذي أكد أن المفرج عنهم لم يثبت تورطهم بعمليات القتل ضد السوريين.
وأضافت الإدارة أن إطلاق سراح السجناء جاء انطلاقًا من “سياسة الصفح والعفو عند المقدرة وبحس عال من المسؤولية والاهتمام والتقدير لشعبنا بكل مكوناته في شمال وشرق سوريا”، بحسب وصفها.
السجناء الذين أفرجت عنهم الإدارة توزعوا على مناطق الجزيرة وإقليم الفرات ومنبج والطبقة والرقة ودير الزور، ليعودوا إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، وفقًا لبيان الإدارة.
وجاءت الخطوة بالتزامن مع المعركة النهائية التي تخوضها “قسد” للقضاء على آخر جيوب تنظيم “الدولة” في بلدة الباغوز شرق الفرات بدعم من التحالف الدولي، والتي قاربت على الانتهاء بشكل تام، وفق بياناتها.
وكانت “قسد”، الجناح العسكري للإدارة الذاتية، اعتقلت خلال الأشهر الماضية، أعدادًا كبيرة ممن وصفتهم بخلايا نائمة واتهمتهم بالانتماء لتنظيم “الدولة”، في مدن الرقة ودير الزور والحسكة وريف حلب.
تزامن ذلك مع تفجيرات واغتيالات طالت تلك المدن ومراكز خاصة بـ “قسد”، الأمر الذي دفع الأخيرة لفرض حظر تجوال في تلك المناطق، بغية التصدي لأي أعمال تستهدف مراكزها وقواتها.
وكان عبد الكريم عمر، الرئيس المشترك لهيئة العلاقات الخارجية في “قسد”، قال قبل أيام، إن قواته تحتجز حوالي 800 مقاتل أجنبي في سجونها، إلى جانب حوالي 700 زوجة و1500 طفل في مخيمات النازحين.
وفي وقت سابق قال المتحدث باسم “البنتاغون”، شون روبرتسون، إن عدد المقاتلين المحتجزين ينحدرون من 40 دولة أجنبية، معربًا عن قلقه بشأن مصيرهم عقب قرار الرئيس، دونالد ترامب، بسحب القوات الأمريكية من سوريا.
–