إدارة الركبان تتهم روسيا بحصار المخيم للضغط على النازحين
اتهمت إدارة مخيم الركبان الحدودي مع الأردن روسيا بفرض حصار خانق على المخيم، لإجبار النازحين على الخروج إلى مناطق سيطرة قوات الأسد.
وقالت الإدارة المدينة في بيان، اليوم الأحد 3 من آذار، إن روسيا تمنع دخول المواد الغذائية والمحروقات إلى المخيم، للضغط على النازحين وإجبارهم على العودة قسريًا إلى مناطق سيطرة النظام السوري.
وأضاف البيان أن روسيا “ترتكب جريمة إبادة جماعية حسب القانون الدولي، تفوق بخطورتها استخدام الأسلحة الكيميائية، وأن القانون الدولي الإنساني حظر ترهيب السكان المدنيين”.
البيان يأتي في ظل حصار خانق يعيشه مخيم الركبان منذ حزيران الماضي، وزادت نسبته منذ أسابيع بعد تضييق فرضته قوات الأسد وحلفاؤها الروس لإجبار النازحين على الخروج إلى مناطق سيطرتهم.
وحملت إدارة المخيم القوات الروسية مسؤولية حصار المخيم وما يترتب عليه من كوارث إنسانية وتفاقمات الوضع الإنساني من أمراض وجوع خاصة لدى الأطفال والنساء وكبار السن.
ويعتبر البيان الموجه إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، ردًا على اتهام روسيا للولايات المتحدة الأمريكية بمنع النازحين من الخروج إلى مناطق سيطرة النظام السوري، الأمر الذي تنفيه إدارة المخيم بشكل مستمر وتطالب عبر بياناتها بالخروج إلى الشمال السوري بشكل حصري.
وتتهم روسيا الولايات المتحدة الأمريكية بمنع عودة النازحين السوريين من الركبان “وتخويف اللاجئين من مغبة العودة إلى الوطن”.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة الخارجية الأمريكية، روبيرت بلادينو، الجمعة الماضي، إن بلاده تدعم الأمم المتحدة لإيجاد حل دائم لمخيم الركبان تماشيًا مع معايير الحماية وتنسيقها مع جميع الأطراف المعنية”.
وأضاف بالادينو أن المبادرات الروسية التي تنفذ من جانب واحد لا تفي بهذه المعايير.
وكانت روسيا، بمشاركة ممثلين عن النظام السوري، عقدت جلسة مشتركة للهيئات الروسية الخاصة بعودة اللاجئين، من ضمنهم نازحو الركبان، الأسبوع الماضي.
وكان وفد للأمم المتحدة عقد اجتماعًا مع مسؤولي النظام السوري، في 24 من شباط، لبحث خروج المدنيين من المخيم إلى مناطق سيطرة النظام، وسط مطالب بإنشاء ممر آمن يسمح بالوصول إلى مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري.
ويخضع مخيم الركبان لحصار، منذ حزيران الماضي، بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات الأسد.
ويعاني المخيم الذي يزيد عدد سكانه على 50 ألف نازح، من ظروف معيشية سيئة ومن شح المساعدات الدولية المقدمة لهم وعرقلة إدخالها للمخيم، بسبب الخلاف الروسي- الأمريكي في المنطقة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :