دافعت إيران عن “حزب الله” بعد القرار البريطاني الذي يفضي إلى إدراج الحزب على لائحة المنظمات الإرهابية دون التفريق بين جناحه العسكري والسياسي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، السبت 2 من آذار، إن “الإجراء الإيراني يعد تجاهلًا متعمدًا لقسم كبير من شعب لبنان، ولمشروعية حزب الله ومكانته القانونية في البنية الإدارية والسياسية بلبنان”.
واعتبرت إيران أن القرار تجاهل لقسم كبير من الشعب اللبناني ودور “حزب الله” المدعوم من طهران في “قتال تنظيم الدولة الإسلامية”.
وكان البرلمان البريطاني، صادق في 25 من شباط، على مشروع مشروع قرار يحظر “حزب الله” بالكامل إلى جانب جماعات أخرى من بينها “أنصار الإسلام” و”نصرة الإسلام والمسلمين” اللتان تنشطان في سواحل إفريقيا، وذلك على خلفية نشاطات “إرهابية”.
ودخل القرار، الجمعة 1 من آذار، حيز التنفيذ بعد حصوله على موافقة برلمان البلاد، وبموجبه تصبح عقوبة أي شخص ينتسب لـ “حزب الله” أو يدعو لدعمه السجن مدة عشر سنوات.
واتسع نفوذ الحزب اللبناني، على المستويين المحلي والإقليمي، وله ثلاث حقائب وزارية من أصل 30 وزارة في حكومة سعد الحريري، وهو أكبر عدد حقائب يصل له الحزب.
وقال قاسمي، “وعلاوة على… دور حزب الله في الحفاظ على وحدة الأراضي اللبنانية خلال العقود الماضية، فإن حزب الله ركيزة في مكافحة الإرهاب والجماعات الإرهابية مثل الدولة الإسلامية في المنطقة”.
ورفض الحزب في بيان له نشرته قناة “المنار” اللبنانية التابعة له، القرار البريطاني، وأضاف، “حزب الله حركة مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي ولا يحق لأي دولة في العالم تحتضن الإرهاب وتموّله وتدعمه أن تتهم حزب الله أو أي حر”.
واعتبر بيان الحكومة البريطانية أن سبب تصنيف “حزب الله” إرهابيًا هو عدم التمييز بين جناحه العسكري، المحظور دوليًا، وبين جناحه السياسي باعتباره حزبًا لبنانيًا
وقال وزير الداخلية البريطاني، ساجد جافيد، “يستمر حزب الله في محاولاته لزعزعة استقرار الوضع الهش في الشرق الأوسط، ولم نعد قادرين على التمييز بين الجناح العسكري الذي تم حظره بالفعل والحزب السياسي”، وتابع “لهذا السبب اتخذت الحكومة قرارًا بحظر المجموعة بالكامل.
ويتدخل “حزب الله” اللبناني عسكريًا في سوريا كما يتهم بالتدخل العسكري في شؤون الدول العربية، خاصة في اليمن، بدعم من إيران.
وكانت الولايات المتحدة صنفت “حزب الله” اللبناني “إرهابيًا”، ووضعته على اللائحة السوداء للإرهاب، منذ عام 1997.
كما أن وزارة العدل الأمريكية وضعت، نهاية العام الماضي، الحزب ضمن خمس جماعات للجريمة “عابرة للقارات”، ليتم بموجب ذلك فرض عقوبات “أكثر صرامة” على عناصر وممولي الحزب.
ولا يصنف مجلس الأمن “حزب الله” إرهابيًا، وسط ضغوط من الولايات المتحدة بضرورة اتخاذ إجراء كهذا.
–