استعاد تنظيم الدولة السيطرة على قرية الأغيبش غرب بلدة تل تمر في ريف الحسكة اليوم الجمعة، بعد معارك عنيفة ضد الوحدات الكردية المدعومة بـ “المجلس السرياني وحرس الخابور”، بينما تحتدم المعارك في محيط بلدة تل حميس بين الجانبين، وسط أنباء عن تقدم الوحدات الكردية في محيطها.
وكان التنظيم تراجع في قرية الأغيبش أمس جراء الغارات المكثفة لطيران التحالف الدولي، بحسب الناشط الميداني علي الحريث، الذي أكد لعنب بلدي أن “الوحدات الكردية تحصنت صباح اليوم في مدرسة على مفرق القرية، فاقتحمتها عناصر التنظيم قبل قليل وسيطرت عليها بعد قتل 10 عناصر من الوحدات وأسرت 9 آخرين وسيطرت على أسلحة خفيفة ومتوسطة”.
ونوّه الحريث إلى أن السيطرة على المدرسة جاء بعد اقتحامها من قبل عناصر التنظيم، وليس كما روجت بعض وسائل الإعلام أن اقتحامها جاء بعد عملية انتحارية.
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام محلية أن الوحدات الكردية سيطرت على أجزاء من قرية تل حميس في ريف الحسكة عصر اليوم، بعد معارك استمرت لأيام مع تنظيم الدولة، الأمر الذي نفاه الناشط حريث “الوحدات الكردية بعيدة حوالي 7 كم عن تل حميس من الجهتين الشرقية والجنوبية، و 4 كم من الجهة الشمالية”.
وأشار إلى أن “هذه الأخبار لاتغدو كونها إعلامية فقط دون أي تقدم داخل القرية على الأرض”، مبينًا أنها “ليس المرة الأولى التي تدعي فيها الوحدات سيطرتها على القرية”.
ونزح معظم أهالي تل حميس إلى بلدتي الهول والشدادي الخاضعتين لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، جراء اقتراب المعارك من مناطقهم، وافترشوا الأراضي الزراعية والصحراوية البعيدة عن الاشتباكات، “هناك 17 عائلة محاصرة بقرية خربة موسى منذ يومين، والقوات الكردية لاتسمح لهم بالنزوح وتستمر في حصار القرية”، يقول علي الحريث.
وأضاف “الوحدات الكردية تتهم معظم السكان العرب في ريف الحسكة أنهم دواعش، وبهذه الحجة يقومون بانتهاكات كبيرة متمثلة بإحراق المنازل واعتقال وقتل عدد من سكانها، عدا عن غارات طيران التحالف على هذه القرى”.
يذكر أن الوحدات الكردية تخوض معاركها ضد تنظيم الدولة في ريف الحسكة بمساندة مباشرة من طيران التحالف، ومدعومة بميليشيات ما يسمى “جيش الكرامة” وميليشيات “المجلس السرياني وحرس الخابور”، في حين نزحت آلاف العوائل من مناطق الاشتباكات نحو المناطق الآمنة نسبيًا.