نزوح أكثر من 13 ألف عائلة من المنطقة منزوعة السلاح شمالي سوريا

نزحت الآلاف من العائلات من المنطقة منزوعة السلاح في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي بسبب عمليات القصف المتواصل عليها.

وقال فريق “منسقو الاستجابة” اليوم، السبت 2 من آذار، إنه وثق نزوح أكثر من 13 ألف عائلة من المنطقة منزوعة السلاح بسبب عمليات القصف المتواصل عليها.

وأفاد الفريق في بيان أن أكثر من 65 ألف نسمة موزعين على 119 بلدة ومخيم نزحوا عن قراهم وبلداتهم في المنطقة منزوعة السلاح.

ووفق إحصائيات الفريق المشكل من المنظمات العاملة في محافظة إدلب شمالي سوريا فإن التعداد السكاني للقرى التي نزحت حتى الآن نحو 119722 ألف نسمة.

وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب.

المنطقة بعمق 15 كيلومترًا في إدلب و20 كيلومترًا في سهل الغاب بريف حماة الغربي، وينص الاتفاق على انسحاب الفصائل الراديكالية من المنطقة المتفق عليها.

ورغم الاتفاق، ما زالت المحافظة تعيش حالة من التوتر على خلفية الهجمات والقصف المستمر بين قوات الأسد وفصائل المعارضة.

وأوضح الفريق أن المخاوف تزداد من ازدياد أعداد النازحين من المنطقة منزوعة السلاح والتي تحول أكثر من 212 قرية وبلدة وتأوي نحو 557817 ألف  نسمة، مع ازدياد احتالية توسيع نطاق الاستهداف للمناطق المجاورة لتلك المنطقة والتي يبلغ عدد سكانها أكثر من 425 ألف نسمة، وفق “منسقو الاستجابة”.

وقال “منسقو الاستجابة” إنه وثق منذ بداية الحملة العسكرية للنظام مقتل أكثر من 89 مدني وعشرات الإصابات من بينها حالات حرجة مهددة بالوفاة في أي لحظة.

وحمل الفريق في بيانه مسؤولية التصعيد العسكري “غير المبرر” في مناطق شمال غرب سوريا لقوات الأسد وحليفتها روسيا بشكل مباشر، وحملها مسؤولية الكاملة عن عمليات التهجير القسري والتغيير الديموغرافي الحاصل في المنطقة.

وطالب المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته بشكل كامل اتجاه المدنيين في المنطقة وتأمين الحماية الفورية العاجلة من خلال الضغط على النظام السوري وروسيا لإيقاف الأعمال العدائية.

وبدأت قوات الأسد تصعيدها على المنطقة منزوعة السلاح، منذ منتصف شهر شباط الماضي، ما أدى إلى مقتل العشرات.