أزمة المحروقات تتسبب بتوتر أمني وإطلاق نار في السويداء
أدت أزمة المحروقات في مدينة السويداء إلى توتر أمني نتج عنه قطع للطرقات وإطلاق نار على المباني الحكومية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في السويداء، اليوم الجمعة 1 من آذار، أن عشرات الشباب قطعوا بعض الطرقات الرئيسية وسط المدينة أمس، وسط إطلاق نار في الهواء، وذلك للمطالبة بتأمين مادة المازوت للأهالي.
وأضاف المراسل أن الأمر أدى لاستيلاء الشبان الغاضبين على صهريج مازوت في أثناء وجود مدير التموين، فادي مسعود، ليفرضوا بذلك توزيع المازوت على المواطنين.
الحادثة تأتي في ظل أزمة محروقات تشهدها السويداء وجميع المحافظات السورية، سبقها إطلاق نار على المباني الحكومية في منطقة صلخد بريف السويداء لغياب مادة المازوت.
وبحسب المراسل، فإن الحادثة جرت بقطع الطريق من دوار العنقود وسط المدينة باتجاه منطقة عتيل، الأمر الذي أدى إلى الاستيلاء على صهريج المازوت ليتم توزيعه على الأهالي.
من جهتها، قالت شبكة “السويداء 24” إن الشباب اعترضوا الصهريج أثناء خروجه من محطة محروقات بعد أن كان معدًا للبيع في السوق السوداء، ليجبروه على البيع بشكل قانوني وبسعر نظامي للأهالي، بحسب الشبكة.
سبق ذلك إطلاق نار من قبل شبان غاضبين على المباني الحكومية في منطقة صلخد بريف المدينة أمس، الأمر الذي أدى لسيطرتهم على صهريج مازوت وتم توزيعه على الأهالي أيضًا.
وتتزامن أزمة المحروقات في كل عام مع زيادة قساوة الظروف الجوية في المحافظة الجبلية الباردة وتزامنت هذا العام تحديدًا عواصف ثلجية، الأمر الذي يهدد حياة السكان لاسيما الأطفال والمرضى.
وتشهد المحافظات السورية لا سيما السويداء، أزمة خانقة في المحروقات وخاصة مواد التدفئة مع غياب طويل للكهرباء عن منازل السوريين، وسط منخفضات قطبية تسيطر على البلاد.
ووعدت حكومة النظام بانفراج قريب لأزمة المشتقات النفطية خلال اجتماعها، منتصف الشهر الماضي، وأرسلت تطمينات إلى المواطن السوري بأن الأزمة في طريقها إلى الانحسار.
واعتبرت أن “المواطن دائمًا على حق في مطالبه، وخلال الأيام المقبلة سيلحظ جميع المواطنين أثر الإجراءات المتخذة على أرض الواقع”.
لكن الأزمة ما زالت متفاقمة على صعيد المازوت والغاز وحتى الكهرباء.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :