“قسد” تنتظر إكمال إجلاء المدنيين لاقتحام الباغوز
أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” أنها تنتظر إجلاء المزيد من المدنيين المحاصرين في بلدة الباغوز شرقي الفرات، آخر معاقل تنظيم “الدولة الإسلامية”، للانتقال إلى المرحلة الأخيرة في الهجوم ما لم يعلن مقاتلوا التنظيم استسلامهم.
وقال المتحدث باسم حملة “قوات سوريا الديمقراطية” في دير الزور، عدنان عفرين، اليوم، الخميس 28 شباط، لوكالة “فرانس برس”، “نتمنى أن تنتهي عمليات الإجلاء بالسرعة الفائقة، وننتقل بعدها إلى المرحلة الثانية، الحرب أو استسلام المقاتلين”.
وأشارت “قسد” إلى أن عدد الذين خرجوا في الأسبوع الأخير فاق توقعهاتها، وأنها تنتظر انتهاء عمليات الإجلاء هذه لاتخاذ قرار اقتحام الجيب المحاصر.
وخرج آلاف المدنيين المحاصرين لدى تنظيم “الدولة”، من آخر بقعة محاصرة في بلدة الباغوز والتي تقدر مساحتها بنصف كيلومتر مربع، وغالبيتهم نساء وأطفال من أسر مقاتلي التنظيم، في إطار خمس دفعات خلال الأسبوع الأخير.
وقدرت “قسد” تراوح أعداد المحاصرين في بلدة الباغوز بين المئات والآلاف، وذلك مع تحديث قاعدة بياناتها تباعًا استنادًا إلى شهادات الخارجين.
وصرح عفرين في هذا الصدد للوكالة “حقيقة نحن لا نعلم عدد المدنيين في الداخل، كل يوم هناك مفاجأة، لم نتوقع وجود هذا العدد الكبير”.
وكانت “قسد” أعلنت، الأسبوع الماضي، عن بدء عمليات إجلاء المدنيين من بلدة الباغوز ، آخر معاقل التنظيم في سوريا، نتيجة المعارك الدائرة فيها.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) في بيان له، يوم الاثنين الماضي، أن ما يزيد على تسعة آلاف مدني تم إجلاؤهم من آخر معاقل تنظيم “الدولة”في سوريا، خلال الـ 72 ساعة الماضية.
وأضاف البيان أن ستة آلاف شخص تم إجلاؤهم إلى مخيم الهول شرقي الحسكة، 99% منهم من النساء والأطفال.
ويأتي قرار الإجلاء عقب إعلان الأمم المتحدة عن وجود نحو 200 أسرة محاصرة في قرية الباغوز، ومناشدتها جميع الأطراف المعنية بحماية المدنيين وتسهيل دخول المساعدات والوصول إلى المنطقة، وفق القانون الدولي الإنساني.
ونُقل أغلب الذين تم إجلاؤهم من الباغوز إلى مخيم الهول، حيث أكدت “OCHA” أنها عملت خلال الأيام الماضية على زيادة الطاقة الاستيعابية للمخيم، عبر تزويده بمرافق صحية وخيام كإجراء مؤقت، مشيرة إلى أن عدد سكان المخيم أصبح 47 ألف شخص حتى 24 من الشهر الحالي.
وتخوض “قسد” آخر عملياتها العسكرية ضد التنظيم شرق الفرات، والذي بات محصورًا في مساحة لا تزيد على 700 متر مربع، بعد التقدم الكبير الذي أحرزته الأولى بدعم من “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :