أكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى تركيا، كريستيان برغر، أهمية مؤتمر “بروكسل” المقرر عقده في آذار المقبل، بالنسبة لدعم سوريا ومستقبل المنطقة.
وفي تصريح له لوكالة الأناضول اليوم، الخميس 28 شباط، أوضح برغر أن الاتحاد سيناقش في “بروكسل” كيفية دعم الأمم المتحدة من أجل تعزيز خيار الحل السياسي في سوريا، إضافة لبحث وسائل تقديم الدعم للعديد من البلدان المتضررة من الأزمة السورية.
وأشار برغر إلى أن تركيا ستكون من بين هذه الدول إلى جانب دول أخرى مثل لبنان والأردن.
وبيّن برغر أن الاتحاد الأوروبي متفق مع تركيا على ضرورة حل الأزمة السورية سياسيًا وليس عسكريًا.
ومن جانب آخر، لفت برغر إلى ضرورة التفاؤل فيما يتعلق بمستقبل العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي في ظل الوضع الراهن، مشيرًا إلى أن الطرفين بحاجة إلى بعضهما البعض، بغض النظر عن العديد من المشاكل السياسية التي يجب مناقشتها بينهما.
ويُعقد في بروكسل مؤتمر دوري حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة، انطلق لأول مرة في نيسان 2017، ثم عقدت الدورة الثانية منه في نيسان 2018، ويتم خلاله جمع تبرعات مالية لسوريا.
وتهدف النسخة الثالثة من المؤتمر والتي ستعقد في الفترة ما بين 12 و14 من آذار المقبل بالعاصمة البلجيكية، إلى جمع خمسة مليارات دولار للاستجابة لأزمات النازحين واللاجئين السوريين في بلدان اللجوء المجاورة، خاصة في لبنان وتركيا والأردن.
وجمع المانحون في مؤتمر “بروكسل 2018” 3.6 مليار يورو (4.4 مليار دولار) من المساعدات لعام 2018، بحضور ممثلين عن 86 دولة وجهة حكومية وغير حكومية.
وكانت لألمانيا الحصة الأكبر من التبرعات المخصصة للسوريين عام 2018، إذ تعهدت بتقديم مليار يورو لسد الاحتياجات الإنسانية للشعب السوري.
كما خصصت فرنسا وبريطانيا أموالًا جديدة للاجئين السوريين في الخارج، وليس في الداخل السوري.
في حين تم جمع ستة مليارات يورو لمساعدة السوريين، خلال النسخة الأولى من “بروكسل” عام 2017، والذي عقد بحضور 70 دولة.
وأكدت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، في بيان حول مؤتمر بروكسل الثالث، مواصلة الاتحاد الأوروبي حشد جميع الأدوات السياسية والإنسانية المتاحة له لدعم الشعب السوري، والتوصل في نهاية المطاف إلى حل سياسي تفاوضي يساعد على تهيئة الظروف لمستقبل أكثر إشراقًا لجميع السوريين، بحسب تعبيرها.