أعلنت باكستان استعدادها لتسليم الطيار الهندي الأسير لديها، في خطوة لتخفيف التصعيد العسكري مع الهند بعد اسقاط مقاتلات حربية بين الطرفين.
ونقلت وكالة “فرانس برس” اليوم، الخميس 28 من شباط، عن وزارة الخارجية الباكستانية، أن إسلام أباد مستعدة للإفراج عن الطيار الهندي المحتجز لديها، إذا كان ذلك سيخفف التوتر المتصاعد مع الهند.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، محمد فيصل، عن بيان رسمي للخارجية، “نحن مستعدون لتسليم الطيار الهندي إذا كان ذلك يؤدي إلى خفض التصعيد”.
كلام المسؤول الباكستاني يأتي مع زيادة الاحتقان والتوتر الشعبي في الهند، على خلفية أسر الطيار الذي أصبح رمزًا في بلاده، بعد ظهوره بمقاطع مسجلة تظهر لحظات أسره وتعرضه للضرب والجر، ما دفع القوات الباكستانية لبث مقاطع تظهر العناية فيه.
وبدأ التوتر العسكري بين باكستان والهند، بعد إسقاط القوات الباكستانية طائرتين هنديتين وأسر طيار أمس، على خلفية غارات جوية شنتها مقاتلات هندية داخل الأراضي الباكستانية.
وجاء العرض الباكستاني بالتزامن مع خطاب غاضب لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والذي طلب من شعبه، اليوم، “الوقوف كحائط في وجه هجوم الأعداء”، مع تصاعد التوتر بعد اسقاط الطائرات الحربية وأسر الطيار الهندي.
ونقلت “فرانس برس” عن مودي، قوله أمام أعضاء حزبه، اليوم، “لأن العدو يسعى إلى زعزعة استقرار الهند (…) يجب على كل هندي أن يقف كالحائط، وكالصخرة”.
وأضاف المسؤول الهندي، “البلاد برمتها متحدة وتقف إلى جانب جنودنا. والعالم ينظر إلى إرادتنا الموحدة، ونحن نؤمن بقدرات قواتنا”.
الطيار الهندي المحتجز لدى باكستان، أثار موجة غضب واسعة في الهند، خاصة بعد انتشار صوره مأسورًا ومهانًا، الأمر الذي دفع باكستان لعرض تسليمه مقابل وقف التصعيد.
وقال المتحدث الباكستاني اليوم، إن الطيار الهندي، “تعرض لبعض المتاعب قبل أن يصله جنودنا هناك لأن عامة الناس أمسكوا به (…) سنقرر خلال يوم أو يومين ما إذا كان سيتم إضفاء صفة أسير حرب عليه”.
وتترقب الأنظار الدولية في أعلى مستوياتها الأزمة بين البلدين الجارين، في أكبر أزمة بينهما، وتزيد المخاوف من تصاعد التصعيد العسكري في طرفين يمتلكان سلاحًا نوويًا، الأمر الذي دعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة كلًا من الهند وباكستان إلى ضبط النفس.
كما أدت التداعيات العسكرية إلى توقف الرحلات الجوية المدنية داخل باكستان وبعض مطارات الهند، إلى جانب توقف الرحلات الجوية الخليجية إلى باكستان.