أعلن مكتب “إنقاذ المختطفات والمخطوفين الإيزيديين” في إقليم كردستان العراق عن إحصائية لعدد الأطفال الإيزيديين الذين خرجوا من الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن مدير المكتب، حسين قايدي، أمس، الأربعاء 27 من شباط، قوله إنه وخلال الـ48 ساعة الماضية، تم تحرير 14 طفلًا أيزيديًا من قبضة تنظيم “الدولة” في سوريا.
وأشار إلى أن أعمار هؤلاء الأطفال المحررين تتراوح ما بين 5 و16 عامًا.
ومنذ بداية العام الجاري 2019، سجل المكتب خروج 45 إيزيديًا وإيزيدية من مناطق تنظيم “الدولة” في سوريا، وفقًا لقايدي.
كما تشير إحصائيات المكتب إلى أن عدد الإيزيديين المحررين من قبضة التنظيم منذ تشرين الأول من عام 2014 بلغ 3369 شخصًا.
وأكد القايدي استمرار عمل المكتب لحين تحرير آخر مختطف ومختطفة من يد تنظيم “الدولة”.
وكان عضو مجلس البيت الأيزيدي، زياد رستم، صرح لـ “العربية نت” قبل أيام أنه منذ بدء المعركة التي تقودها “قوات سوريا الديمقراطية” ضد عناصر التنظيم، تمكنت هذه القوات من تحرير عشرات النسوة الأيزيديات والأولاد الذين كانوا مختطفين لدى التنظيم منذ سنوات.
ولفت إلى أن هؤلاء النسوة وأطفالهنّ هربوا من هول المعارك التي تدور في آخر معاقل تنظيم “الدولة” إلى مناطق آمنة تسيطر عليها “قسد” برفقة زوجات مقاتلي التنظيم وأطفالهم.
وأشار رستم إلى أنه وخلال الأيام الماضية خرج من بلدة الباغوز، آخر معاقل التنظيم، نحو 150 مختطفًا أيزيديًا، لافتًا إلى أن عدد الأسرى الأيزيديين المحررين من التنظيم وصل لنحو 750 شخصًا، معظمهم من الأطفال والنساء.
ويتعاون “البيت الأيزيدي” مع “المجلس العام للإدارة الذاتية في سنجار”، في الطرف العراقي، لتأمين وصول المختطفين المحررين لذويهم.
وكان قضاء سنجار، والنواحي والقرى التابعة له، تعرض لاجتياح من قبل تنظيم “الدولة” في آب من عام 2014، والذي نفذ جرائم إبادة جماعية بحق المكون الإيزيدي، كما اقتاد الفتيات الإيزيديات كسبايا وجاريات لعناصره حتى الصغيرات منهنّ.