غرفة صناعة حلب ترفع صورة لـ “أردوغان”
“أردوغان الانكشاري .. لص حلب”، كتبت هذه العبارة على صورة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وعلقت على المبنى المؤقت لغرفة الصناعة في مدينة حلب.
ونشرت الصورة عبر صفحات موالية لبشار الأسد في موقع فيسبوك اليوم الخميس، متهمين الرئيس التركي بتسهيل سرقة المعامل في مدينة حلب ونقلها إلى الأراضي التركية، كما جاء في التعليقات على الصورة.
وتأتي كلمة “الانكشاري” من مصطلح كان يطلق على الجيوش التركية في الحقبة العثمانية (الجيش الانكشاري)، في دلالة على مقدار الكراهية التي يبديها الأسد والمؤسسات الموالية له للحكومة التركية.
لكن “أبو محمد الحلبي”، وهو ناشط إعلامي في مدينة حلب، اعتبر التهمة الموجهة للحكومة التركية بسرقة معامل حلب بعيد تحرير منطقة الشيخ نجار مطلع عام 2013 “محض كذب وافتراء”، مؤكدًا أن “من سرقها هي مجموعات مسلحة منها محسوب على الثورة، وأخرى شبيحة يتبعون لرئيس اتحاد غرف الصناعة السورية فارس الشهابي”.
وتساءل أبو محمد “هل تركيا بحاجة لمعامل حلب، هل اقتصادها ضعيف حتى تقوم بسرقة بضع معامل؟… أم أن الكراهية لأردوغان بسبب وقوفه مع حرية الشعب السوري وإيوائه ملايين السوريين في بلاه؟”.
وكان ناشطون أكدوا قبل سنتين تقريبًا قيام مجموعات مسلحة تابعة لـ “فارس الشهابي” بسرقة معامل المدينة الصناعية في حلب، وبيعها على الأراضي التركية، الأمر الذي لم تتوفر أدلة حقيقية عليه، فيما يتهم آخرون مجموعات تابعة للمعارضة بالاستفادة منها.
وفارس الشهابي أحد أبرز رجال الأعمال السوريين وصاحب شركة “ألفا” الدوائية، ويعتبر من داعمي نظام بشار الأسد، إذ يقدر عدد العناصر المسلحة التابعة له بنحو 4500 عنصر، بحسب ناشطين.
يشار إلى أن مدينة حلب تشهد أكبر عملية هدم في تاريخها وتتمثل بإزالة أحياء بأكملها من خلال القصف اليومي لطيران الأسد، إضافة إلى تفجير الأبنية الذي طال حلب القديمة (قائمة التراث العالمي في اليونيسكو)، بما في ذلك الأضرار البليغة التي لحقت بالمسجد الأموي الكبير وسوق المدينة الأثري.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :