قال رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، إن بلاده ستساعد في نقل مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” في ترحيل هؤلاء الأسرى إلى بلادهم أو بمحاكمة المشتبه بارتكابهم جرائم.
وأضاف عبد المهدي، في المؤتمر الصحفي الأسبوعي، الثلاثاء 26 من شباط، أن العراق يمكن أن يساعد في نقل المحتجزين غير العراقيين الذين أسرتهم “قوات سوريا الديموقراطية” (قسد) من التنظيم في الأراضي السورية.
وسلمت “قسد” دفعتين من مقاتلي التنظيم إلى الجيش العراقي، الأولى كانت في 21 من الشهر الحالي، والثانية كانت الأحد الماضي، ليصبح عدد الأسرى الذين سلمتهم “قسد” نحو 330 أسيرًا، وفق ما ذكرت وكالة “الأناضول” التركية.
وقال رئيس الوزراء العراقي، “هناك دول قد تطلب من العراق المساعدة في نقل بعض المواطنين المنتمين لداعش للبلد الآخر مثل فرنسا على سبيل المثال…والعراق ساعد وسيساعد في نقل هؤلاء الناس لبلدهم، إنها معركة واحدة وعلى العراق أن ينهض بواجباته والتزاماته”.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كالب مؤخرًا دولًا أوروبية باستعادة 800 مقاتل من التنظيم في سوريا.
وهدد ترامب، الأحد الماضي، الموافق 17 من شباط، الدول الأوروبية بإطلاق سراح مقاتلي التنظيم، قائلًا “الخلافة تتجه إلى السقوط. البديل ليس جيدًا، إذ سنضطر إلى الإفراج عنهم”.
لكن معظم الدول الأوروبية أبدت رفضها استرداد مواطنيها الذين قاتلوا في صفوف التنظيم، باعتبار أن ذلك يهدد أمنها القومي.
وتساءل عبد المهدي، “المقاتلون المنتمون لداعش من بلدان أخرى والذين ترفض دولهم وبلدانهم تسلمهم..كيف سنتعامل مع هذا الأمر؟”.
وتابع، “سنفحص هذه الأسماء في كل حالة، وما إذا كانوا قد شاركوا في أعمال إرهابية في العراق، بعدها يمكن محاكمتهم أمام محاكم عراقية”.
وجاءت تصريحات عادل عبد المهدي، بعد يوم من تصريح الرئيس العراقي، برهم صالح، الذي قال فيه إن 13 أسيرًا من تنظيم “الدولة الإسلامية” تسلمهم العراق الأسبوع الماضي، من “قسد” سيحاكمون في بلاده.
وبحسب ما نقلته وكالة “رويترز”،الخميس الماضي، فإن هناك اتفاقًا بين “قسد” وبغداد على تسليم 502 مقاتل من التنظيم.
ونقلت الوكالة عن مصدرين عسكريين عراقيين، الأحد الماضي، قولهما إن “قسد” سلمت 14 أسيرًا فرنسيًا وستة أسرى عرب غير عراقيين الأسبوع الماضي.
وتخوض “قسد” آخر عملياتها العسكرية ضد التنظيم شرق الفرات، والذي بات محصورًا في مساحة لا تزيد على 700 متر مربع، بعد التقدم الكبير الذي أحرزته الأولى بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، بينما لا تزال قضية مصير مقاتلي التنظيم تشغل الدول الإقليمية والغربية.