ألمانيا تدرس سحب الجنسية من مواطنيها المنضمين لتنظيم “الدولة”
تدرس حكومة المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، سحب الجنسية من مواطنيها الحاملين لجنسية مزدوجة ممن انضموا لتنظيم “الدولة الإسلامية”، حسبما أعلن مسؤولون في حزب ميركل.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن بول زيمياك، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تنتمي له ميركل، قوله إن وزارة الداخلية حضّرت مسودة قرار وقدمته لوزارة العدل التي لم تكمل مراجعتها بعد.
وقال زيمياك، “لدينا اتفاق في الاتحاد الذي يسبق التحضير للإطار القانوني المتعلق بسحب الجنسية الألمانية بالنسبة لأصحاب الجنسية المزدوجة الذي انضموا لـ (داعش)”.
كما أكد على الحاجة الملحة للتشريع الجديد داعيًا وزيرة العدل، كاتارينا بارلي، لتسريع العملية، بقوله، “نتوقع من السيدة بارلي تعبيد الطريق لقرار جديد، أسرع ما يمكن”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا الدول الأوروبية، في تغريدة له على “تويتر”، لاستعادة المقاتلين الأجانب المحتجزين في سوريا، والبالغ عددهم حوالي 800 ممن انضموا لتنظيم “الدولة”.
ووفقًا للإحصائيات الرسمية هناك أكثر من 60 مقاتلًا أجنبيًا، أتوا من ألمانيا، محتجزين حاليًا في شمالي سوريا، حوالي 40 شخصًا منهم يملكون جوازات سفر ألمانية.
ملف يثير قلق الأوروبيين
وكانت الدول الأوروبية عبرت عن قلقها وتخوفها من استعادة مواطنيها المحتجزين في سوريا، مع ضغط “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ودعواتها الملحة لتحمل كل دولة عبء مواطنيها نتيجة عدم قدرتها على محاكمتهم والإبقاء عليهم في سوريا.
وذلك على خلفية إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في كانون الأول الماضي عن نيته سحب القوات الأمريكية الداعمة لقوات “قسد”.
وكانت فرنسا وإيرلندا قد أعلنتا عن نيتهما استعادة مقاتليهم الأجانب مع دراسة كل قضية على حدى.
وقال رئيس الوزراء الإيرلندي، تايزيك ليو فرادكار، على هامش القمة العربية الأوروبية الأولى التي عقدت في شرم الشيخ، الأسبوع الماضي، إن إيرلندا لا يجب أن تتوقع أن يكون مواطنوها “مشكلة أحد آخر”.
وقد انشغلت وسائل الإعلام الغربية مؤخرًا بقضية “عرائس الدولة الإسلامية” اللواتي تزوجن من مقاتلين تابعين لتنظيم “الدولة” ويطلبن العودة إلى بلادهن، مع الإعلان الأمريكي عن الهزيمة الوشيكة للتنظيم في سوريا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، حول قضية هدى مثنى الأمريكية اليمينية، إن المثنى لا تملك أوراقًا تثبت جنسيتها الأمريكية، ووافقه ترامب مؤكدًا على أنها ابنة دبلوماسي أجنبي لذا لم تكن مواطنة قط، على الرغم من امتلاكها لجواز سفر أمريكي حينما سافرت إلى تركيا عام 2014 وتسللت إلى سوريا.
كما أن قضية البنغلاديشية البريطانية، شاميما بيجوم، البالغة من العمر 19 عامًا، أثارت الجدل بسبب صغر سنها، حيث يعمل محامي عائلتها على الطعن بقرار الحكومة البريطانية التي قررت سحب الجنسية منها بسبب انضمامها للتنظيم وهي بعمر 15 عامًا.
وكانت بريطانيا قد تذرعت بالمصلحة العامة لتبرير القرار على إثر تصريح المراهقة عن عدم ندمها حول انضمامها لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :