طالب تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة الميادين بريف ديرالزور، أصحاب المحال التجارية نقل محالهم إلى مركز تجمّعٍ جديدٍ سيطر عليه منذ فترةٍ وجيزة، لكن أصحاب المحلات في السوق الرئيسي التابع للمدينة اعترضوا على القرار وبدأوا إضرابًا عن افتتاحها يوم الثلاثاء 24 شباط.
ومازال الإضراب مستمرًا حتى اليوم الخميس، ووصلت نسبة نجاحه إلى 99 بالمئة بدون أي تنسيقٍ أو نشر إعلانٍ واضحٍ على شبكات التواصل الاجتماعي، وشملَ جميع المحال التجاريّة بما فيها محلات اللحوم والخضراوات.
وذكرَ أحد الناشطين (فضّل عدم ذكر اسمه) لعنب بلدي، أنّ الإضراب جاء ردًا على قرار تنظيم الدولة بنقل محالهم التي يملكونها في السّوق الرئيسي إلى محالٍ أخرى في مجمّعٍ آخر، ما سيدفعهم إلى دفع إيجارها في ذلك المجمّع، بأجرةٍ تتراوح بين ال40 وال 50 دولارًا شهريًا.
وأكّد الناشط أنّ الناس متخوفون من ردّة فعل عناصر التنظيم التي لم تظهر لحد الآن، وأنّ الإضراب كان حديث الشارع اليوم، مردفًا “جميع أصحاب المحلّات مصرّون على أن يكونوا يدًا واحدةً ضدّ أي قرارٍ يضر بمصالحهم”.
يذكر أنّ السوق الرئيسي يعتبر شريان الحياة في مدينة الميادين، بينما تم تأسيس المجمّع الجديد الذي سينقل أصحاب المحلات إليه على أيدي عناصر جبهة النصرة والهيئة الشرعيّة في المنطقة الشرقيّة قبل حلّها، وقبل سيطرة تنظيم “الدولة” عليه.
–