علّق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على استقالة وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، مستشهدًا بمقولة من شعر زهير بن أبي سُلمى.
ونشر نتنياهو تغريدة عبر حسابه الرسمي باللغة العربية في “تويتر” اليوم، الثلاثاء 26 من شباط، قال فيها، “رحل ظريف. إلى حيث ألقت. ما دمت أنا هنا فلن تمتلك إيران أسلحة نووية”.
تعقيبي على استقالة وزير الخارجية الإيراني #طريف: رحل ظريف. إلى حيث ألقت. ما دمت أنا هنا فلن تمتلك إيران أسلحة نووية.
— رئيس وزراء دولة إسرائيل (@Israelipm_ar) February 26, 2019
وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أعلن استقالته بشكل مفاجئ، أمس، عبر حسابه الرسمي في “انستغرام”.
وجاءت الاستقالة عقب زيارة غير معلنة أجراها رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى طهران، التقى خلالها المرشد الأعلى، علي خامنئي، ورئيس البلاد، حسن روحاني، بالإضافة إلى قائد “الحرس الثوري” الإيراني، قاسم سليماني.
ونقلت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية عن مصدر في وزارة الخارجية الإيرانية قوله إن زيارة الأسد إلى طهران هي السبب وراء استقالة محمد جواد ظريف.
وتعود المقولة التي استخدمها نتنياهو بالرد على استقالة وزير الخارجية الإيراني إلى الشاعر زهير بن أبي سلمى، وهي ضمن المعلقة الرابعة التي تعتبر أحد أشهر القصائد وأحد أهم أشعار الحكمة.
والمقولة التي استشهد بها نتنياهو “إلى حيث ألقت” مجتزأة من قول الشاعر “فشد فلم يفزع بيوتًا كثيرةً لدى حيث ألقت رحلها أم قشعم”.
وبحسب كتاب “شرح المعلقات السبع” للمؤلف الحسين بن أحمد الزوزني، فالشدة هي الحملة والإفزاع الإخافة وأم قشعم كنية المنية أو الحرب.
وتستعمل شطرة بيت زهير “حيث ألقت” في الدعاء على الغائب ألا يرجع، أو هي دعاء على الذي يسوءك ليذهب عنك إلى غير رجعة، أو على من ينصرف عنا بعد أن كان ثقيلًا.
وقال الأديب الفلسطيني فاروق مواسي في شرح له للمعلقة، إن شطرة “حيث ألقت” تستخدم بمعنى إلى الداهية أو إلى جهنم أيضًا، على غرار حكاية أم عمرو “فلا رجعت ولا رجع الحمار!”.
وكان ظريف قد تسلم مهامه على رأس وزارة الخارجية الإيرانية في آب 2013، وشغل سابقًا منصب المبعوث الإيراني إلى الأمم المتحدة في الفترة بين عامي 2002 و2007.
ومن المتوقع تراجع جواد ظريف عن قرار الاستقالة بعد ضغوطات من قبل برلمانيين إيرانيين طالبوا الرئيس الإيراني بعدم الموافقة على القرار.