استأنفت منظمات أوروبية دعمها لمشاريع إنسانية من بينها القطاع الطبي في الشمال السوري، بعد تعليقه منذ 16 من كانون الثاني الماضي.
وفي حديث لعنب بلدي قال مدير مكتب تركيا و شمال سوريا لـ”الجمعية الطبية السورية الأمريكية” (سامز)، الدكتور مازن كوارة، إن الحكومتين الألمانية والفرنسية استأنفتا الدعم بشكل كامل للمشاريع الإنسانية في إدلب، بعد تعليقه منذ أكثر من شهر.
وأضاف كوارة اليوم، الاثنين 25 من شباط، أن استئناف دعم الحكومة الفرنسية بدأ منذ الأسبوع الماضي، واستؤنف دعم الألمانية المتمثلة بمنظمة بـ”GIZ” ابتداءً من 22 من شباط الحالي.
وأوضح المسؤول في “سامز” أن دعم الحكومة الفرنسية أعيد تفعيله لجميع القطاعات، وأما دعم الحكومة الألمانية فأعيد لمديريات الصحة في الشمال ضمن مشاريع دعم الاستقرار.
وكانت المنظمات الأوربية علقت دعمها للمشاريع الإنسانية في الشمال، في 16 من كانون الثاني الماضي، بعد توسع نفوذ “هيئة تحرير الشام” على حساب فصائل “الجيش الحر”.
وقال مدير صحة إدلب، منذر خليل، في حديث سابق، إن بعض المؤسسات الأوروبية وخاصة الفرنسية والألمانية والاتحاد الأوروبي علقت دعمها لكل مديريات الصحة في إدلب وحلب وحماة واللاذقية.
وأضاف خليل أن الدعم توقف على مشاريع دعم الاستقرار وليس المشاريع المنقذة للحياة كالمشافي والمراكز الصحية ومنظومات الإسعاف، والتي شملها الإيقاف لكن بشكل بسيط.
وشهدت الأيام الماضية إعلان “حكومة الإنقاذ” الدخول إلى كل المناطق التي سيطرت عليها “تحرير الشام” بينها دارة عزة في ريف حلب وأريحا وسراقب في ريف إدلب، إلى جانب مناطق في ريف حماة الشمالي.
مدير اتحاد المنظمات الطبية والإغاثية “UOSSM”، زيدون الزعبي، أوضح أن “التعليق لمشاريع الصحة في إدلب رفع بشكل كامل من المانح الألماني والفرنسي، وبالتالي عادت مشاريع الصحة كما كانت سابقًا”.
وقال لعنب بلدي حول الشروط الجديدة لاستئناف الدعم، “فقط التشديد على وضع كل المعايير اللازمة لمنع تدخل هيئة تحرير الشام وحكومة الإنقاذ بالمطلق”.
بينما أشار كوارة إلى “شروط معقدة وقاسية لها علاقة بالتأكد من أن الأموال لا تذهب إلى تحرير الشام أو الإنقاذ”.
وأوضح كوارة أن الدعم استؤنف حتى إشعار آخر، دون ربط الأمر بزمن أو مدة معينة.
وفي آخر إحصائية نشرها فريق “منسقي الاستجابة”، 26 من كانون الأول الماضي، بلغ عدد المدنيين في محافظة إدلب ثلاثة ملايين و800 ألف نسمة إلى جانب 753 ألف نسمة في مناطق حلب و149 ألفًا و482 في أرياف حماة الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وكانت “الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية” (OFDA) استأنفت، في 3 من كانون الأول 2018، دعمها أيضًا للقطاع الطبي في محافظة إدلب، بعد تعليقه في أيلول الماضي، ومخاوف من توقفه بشكل كامل.
ومن بين المؤسسات التي يشملها الدعم المقدم من “أوفدا” (OFDA) “الجمعية الطبية السورية الأمريكية” (سامز) ومنظمة “ريليف إنترناشيونال”، والمشافي بينها مشفى معرة النعمان ومشفى الأمومة الوطني في إدلب ومشفى عقربات.
–