يوافق اليوم، الاثنين 25 من شباط، الذكرى السنوية الثانية لمقتل رئيس فرع الأمن العسكري، اللواء حسن دعبول، بالهجوم الذي تبنته “هيئة تحرير الشام” في حمص واستهدف المربع الأمني وسط المدينة.
وقتل دعبول، في 25 من شباط عام 2017، إلى جانب نحو 40 عنصرًا وضابطًا في فرعي “الأمن العسكري” و”أمن الدولة”، جراء الهجوم المسلح الذي نفذه خمسة عناصر من “تحرير الشام”، كشف عن هويتهم، في تشرين الثاني العام ذاته.
وكانت مؤسسة “أمجاد” التابعة لـ”الهيئة” نشرت في 13 من تشرين الثاني 2017، إصدارًا عرضت فيه صور المنفذين، اثنان منهما كاشفا الوجه، وقالت إن اسميهما “أبو يزن” و”أبو هريرة”، إلى جانب “أبو إسحاق”، “أبو إسلام”، “أبو المغيرة”.
وأوضح الإصدار، في دقيقته السادسة، أن المنفذين من “قوات النخبة” التابعة لـ”تحرير الشام”، التي شكلتها مطلع 2017 الحالي، وتتركز مهامها في الاستهدافات المباشرة لمراكز قوات الأسد الأمنية والعسكرية.
من هو دعبول؟
حسن دعبول (أبو باسل أو أبو ذو الفقار)، ضابط ستيني، ينحدر من قرية زغرين التابعة لمنطقة السلمية في ريف حماة الشرقي.
ومنذ انطلاق الثورة ضد النظام السوري، قاد دعبول فرقًا أمنية في الغوطتين الشرقية والغربية، لكبح المظاهرات واعتقال المشاركين فيها، ليتطور المشهد إلى المواجهات المسلحة، وقاد بنفسه عمليات عسكرية في مدينة داريا، بحسب الإعلام الموالي.
ترأس دعبول “فرع الموت” في دمشق لثلاثة أعوام (2013- 2016)، وهو توصيف أطلقه معتقلون وحقوقيون على سرية المداهمة التابعة للمخابرات العسكرية في دمشق، والمعروفة اختصارًا بـ “الفرع 215”.
وكانت الرابطة السورية لحقوق الإنسان، أصدرت تقريرًا في كانون الأول 2014، اتهمت من خلاله العميد دعبول بإصدار أوامر مباشرة تقضي بتصفية 131 معتقلًا، بعد إصابتهم بمرض “الطاعون الرئوي”.
الفرع “215” والذي اتسع وحده لنحو 7500 معتقل سوري، شهد وفاة 30 سوريًا بشكل يومي، بحسب تقرير صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان في كانون الثاني 2015، وهي ذات الفترة التي كان فيها دعبول رئيسًا له.
في شباط 2016، انتقل دعبول لرئاسة فرع الأمن العسكري في مدينة حمص، خلفًا للعميد ياسين ضاحي، على ضوء الفلتان الأمني الذي تشهده المدينة، والتفجيرات التي ضربت الأحياء الموالية خلال عامي 2015 و2016.
تعهّد دعبول بإعادة “الأمن والأمان” إلى ربوع المدينة الخاضعة بمعظمها لسيطرة النظام السوري، عدا حي الوعر المحاصر، وأقسم بأن يكبح التفجيرات في حي “الزهراء” الموالي تحديدًا.
الوعري خلفًا لدعبول
بعد مقتل دعبول استلم العميد إبراهيم الوعري رئاسة فرع الأمن العسكري في مدينة حمص.
وينشط فرع الأمن العسكري أمنيًا بشكل كبير في مدينة حمص قياسًا ببقية الأفرع الأمنية، ويليه فرع “المخابرات الجوية” وفرع “الأمن السياسي”.
وفي تشرين الأول 2018 قال مصدر من حمص لعنب بلدي إن النظام السوري أوقف الوعري لارتباطه بقضايا فساد.
وأضاف المصدر أن توقيف الوعري جاء من قبل فرع التحقيق “293”، بسبب قضايا فساد متعلقة به، بينها عمليات خطف في المدينة مقابل الحصول على فديات مالية.
ينحدر الوعري من قرية أبو حكفة بريف حمص الشرقي، والتي تبعد عن مدينة المخرم قرابة خمسة كيلومترات، ويقيم في حي الأرمن في القطاع الشرقي لمدينة حمص.
وقبل توليه رئاسة فرع الأمن العسكري شغل الوعري رئيس فرع “المنطقة” بدمشق (الفرع 277)، وجاء بعده العميد عبد الكريم سليمان، والذي أقاله النظام السوري، في آذار الماضي، بعد خسائر “كبيرة” لقوات الأسد ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في حي القدم.
–