ردت إسرائيل على ما صرح به أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، علي شمخاني، بأن بلاده حققت 90% من أهدافها في سوريا.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عبر تغريدة على حسابه في موقع “تويتر” اليوم، الأحد 24 من شباط، إنه سمع مسؤولًا إيرانيًا كبيرًا يقول إن إيران حققت أكثر من 90% من أهدافها في سوريا “هذا ليس صحيحًا ولكن صحيح أن الإيرانيين يحاولون (التموضع هناك) وصحيح بأننا نصدهم”.
وأضاف أن “مسؤولًا إيرانيًا آخر قال قبل شهر إنهم يعملون في سوريا كمستشارين فقط، العالم يسمع أكاذيب كثيرة من إيران”.
وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي في تغريدة أخرى، “لديّ رسالة واضحة إلى النظام الإيراني الذي يريد تدمير إسرائيل: إسرائيل ستواصل العمل وفق الحاجة من أجل صد التموضع العسكري الإيراني في سوريا”.
وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، في حوار مع وكالة “تسنيم” الإيرانية، أمس السبت، “اتخذنا بعض الإجراءات لنحافظ على خطوطنا الحمراء من ناحية الخسائر البشرية الناجمة عن أي اعتداء صهيوني”، مشيرًا إلى أنه “جرى القيام بهذا الأمر بالتعاون مع الجيش السوري ومجموع الحلفاء في هذا البلد، وسنشهد قريبًا تطورًا مهمًا في مجال تعزيز ردع المقاومة في سوريا”.
ودعمت إيران النظام السوري، خلال السنوات الماضية، سياسيًا واقتصاديًا، إضافة إلى دعم عسكري عبر ميليشيات تقاتل مع قوات الأسد، وإقامة قواعد عسكرية في عدة مناطق.
لكن طهران تنفي وجود قوات لها داخل سوريا، وصرح مسؤولوها مرارًا أن وجودها استشاري فقط، بناء على طلب النظام السوري.
وبحسب شمخاني، “توجهت إيران إلى سوريا تلبية لدعوة من الأخيرة لدعم الحكومة والشعب، وتقديم الدعم الاستشاري في محاربة الإرهاب (…) هذا هو المبدأ الرئيس لنا والجميع يعرف أننا عملنا في هذا الشأن بشكل ناجح”.
وقال، “سنبقى في سوريا ونحارب الإرهاب لطالما تريد الحكومة الشرعية في سوريا هذا الأمر”.
وتصر إيران بشكل متكرر ورسمي على بقائها في سوريا تحت مزاعم أن وجودها “استشاري” وبطلب من حكومة النظام السوري، رغم أن طهران قدمت الكثير من الأموال والمقاتلين دفاعًا عن نظام الأسد.
وتحاول الأجهزة الأمنية الإسرائيلية منع إيران و”حزب الله” اللبناني، منذ تدخلهما إلى جانب النظام السوري، من تثبيت تمركزهما قرب الجولان المحتل، والذي تقول طهران إنه لا وجود لأي قوات إيرانية في المنطقة المحاذية لإسرائيل.
وكانت إسرائيل شنت عدة غارات جوية على مقرات عسكرية تابعة لإيران والحزب في الجنوب السوري، ما أدى إلى مقتل العديد من مقاتليه، كان أبرزهم جهاد مغنية، نجل المسؤول العسكري السابق لحزب الله عماد مغنية، في 2015.
–