اغتالت مجموعة مسلحة شابين من مدينة كفربطنا قبيل فجر اليوم، بتهمة انتمائهم لتنظيم “الدولة الإسلامية”، الأمر الذي نفاه ناشطون من المدينة بشكل قطعي، فيما خرجت أعداد كبيرة من الأهالي في تشييع الشابين تحولت إلى ظاهرة للتنديد بالحادثة.
وأفاد الناشط أنس أبو أيمن عضو تنسيقية كفربطنا، أن “مجموعة مسلحة دخلت المدينة قبل فجر اليوم للبحث عن منتمين لداعش واعتقلت 25 شابًا، سرعان ما أفرجت عن عدد منهم، لكنها قتلت الشابان طه زينو وسلطان حنان في أحد الأراضي الزراعية أثناء حراستهم لها، كما سرقت مابحوزتهم من أموال”.
وأكد أبو أيمن في حديثٍ إلى عنب بلدي أنه تم التعرف على المجموعة المسلحة، وينتمي أعضاؤها إلى “فصيلي شام الرسول وجبهة النصرة”، مرجحًا أن تكون العملية تحت قيادة “القيادة العسكرية الموحدة للغوطة الشرقية”.
من جهته أكد الناشط الإعلامي أبو عمر الغوطاني أن “الشابان مدنيان ولم يكن لهما أي ارتباط عسكري بفصائل معينة، وأن قتلهما تم الساعة 3 قبيل فجر اليوم”، وأبدى الغوطاني تخوفه من “فتنة كبيرة في الغوطة جراء هذه الحادثة”.
وخرج أهالي كفربطنا في تشييع الشابين ظهر اليوم، في أعداد كبيرة وصلت لنحو ألفي شخص بحسب تنسيقية المدينة، نددوا فيها بالحادثة وتوعدوا بـ “أخذ الثأر من القاتل”، كما أوضح تسجيل مصور.
يشار إلى أن الغوطة الشرقية شهدت حوادث اغتيالات وتصفية لقياديين في المعارضة أو مدنيين، خلال فترة الحصار الممتدة منذ أكثر من عامين، كان أبرزها سلسلة الاغتيالات التي طالت قياديين في جيش الأمة المنحل، وجيش الإسلام الفصيل الأبرز في الغوطة.
تشييع القتيلين: