سلّمت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) 180 مقاتلًا من منتسبي تنظيم “الدولة الإسلامية” العراقيين إلى الجيش العراقي.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية اليوم، الأحد 24 من شباط، عن العقيد محمد الدليمي، الضابط بالجيش العراقي في محافظة الأنبار غربي العراق، قوله إن عملية تسليم عناصر التنظيم تمت شمال مدينة القائم العراقية.
وأضاف الدليمي أن “الإرهابيين جميعهم عراقيون ومطلوبون للقضاء وفق المادة 4 إرهاب، وتم تأمين وصولهم إلى مقر عسكري للجيش العراقي في القائم من قبل تشكيلات الجيش العراقي والقوات الأمنية الأخرى وسط حراسة مشددة”.
ويأتي تسليم منتسبي التنظيم بعد أيام على تسليم دفعة أولى الخميس، 21 من شباط الحالي، وبذلك يصبح العدد الإجمالي للذين تسلمهم الجيش العراقي 330 منتسبًا، بحسب الأناضول.
وتخوض “قسد” آخر عملياتها العسكرية ضد التنظيم شرق الفرات، والذي بات محصورًا في مساحة لا تزيد على 700 متر مربع، بعد التقدم الكبير الذي أحرزته الأولى بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، بينما لا تزال قضية مصير مقاتلي التنظيم تشغل الدول الإقليمية والغربية.
وبحسب ما نقلته وكالة “رويترز” الخميس، فإن هناك اتفاقًا بين “قسد” وبغداد على تسليم 502 مقاتل من التنظيم.
وبينما تستعيد السلطات العراقية المقاتلين الذين يحملون الجنسية العراقية من سوريا، ترفض دول أخرى عودة مقاتلي التنظيم من سوريا.
وكانت الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، طالب مؤخرًا دولًا أوروبية باستعادة 800 مقاتل من التنظيم في سوريا.
وهدد ترامب، الأحد الماضي، الموافق 17 من شباط، الدول الأوروبية بإطلاق سراح مقاتلي التنظيم، قائلًا “الخلافة تتجه إلى السقوط. البديل ليس جيدًا، إذ سنضطر إلى الإفراج عنهم”.
لكن معظم الدول الأوروبية أبدت رفضها استرداد مواطنيها الذين قاتلوا في صفوف التنظيم، باعتبار أن ذلك يهدد أمنها القومي.
–