جسم موحد يدير شؤون أبناء دير الزور في الشمال السوري
عنب بلدي – عفرين
مطالب كثيرة نادى بها أبناء محافظة دير الزور المهجرين إلى الشمال السوري، كان من بينها تأسيس هيئة واحدة تجمعهم وتتحدث باسمهم وتناقش أبرز المشكلات التي تواجههم في أماكن نزوحهم، بالإضافة إلى تسيير وإدارة شؤونهم.
في 18 من شباط الحالي، انعقد المؤتمر التأسيسي الأول لـ “هيئة مهجري محافظة دير الزور”، في مدينة عفرين شمالي حلب، بحضور عدد كبير من شخصيات وفعاليات المحافظة الموجودين في المناطق المحررة.
المؤتمر الذي حضرته عنب بلدي ناقش المشكلات التي يواجهها أبناء دير الزور المهجرون، مستعرضًا الصعوبات والحلول وأهمية تشكيل جسم موحد يضم المهجرين ويمثلهم ويكون صوتًا لهم في الداخل والخارج.
المنسق العام للمؤتمر، عدنان الدخيل، قال لعنب بلدي إنه وبعد ثماني سنوات من التهجير الممنهج الذي تعرض له أبناء دير الزور، كان من الصعب جمعهم في مناطق النزوح، مبررًا بذلك فشل التجارب والمحاولات السابقة لتأسيس هيئة موحدة.
وأضاف الدخيل أن ذلك انعكس على واقع المهجرين الذين ظُلموا “بشكل واضح” لعدم وجود كيان يتحدث باسمهم وينقل معاناتهم، وتابع “وعليه تم توجيه دعوة عامة لمن يستطيع الحضور ومن يجد في نفسه القدرة على تمثيل مهجري المحافظة، واجتمع عدد جيد من الكفاءات والشخصيات الوطنية والثورية وممثلين عن العشائر ومندوبين عن كافة المدن والبلدات في المحافظة واستعرض كل منهم مشاكله ومقترحاته”.
حاجة ملحة
تغيب الإحصائيات الرسمية حول عدد مهجري محافظة دير الزور في الشمال السوري، باستثناء إحصائية أجراها مكتب “شرق” الإغاثي لعدد مهجري المحافظة في عفرين فقط، مشيرًا إلى أن عددهم 600 عائلة.
وتعليقًا على ذلك، قال المهندس سهيل الجراد، مدير مكتب “شرق” الإغاثي، إنه وبعد دخول مدينة عفرين بدأ المكتب بشكل فردي إحصاء عوائل دير الزور في منطقة “غصن الزيتون”، للتعرف إلى احتياجاتهم والتواصل مع المنظمات الإغاثية لتقديم الدعم لهم.
وأضاف الجراد لعنب بلدي أن العقبة الأبرز كانت عدم وجود هيئة منظمة ذات طابع رسمي تتواصل مع المجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني، لذلك بقيت الجهود دون مستوى معاناة أبناء المحافظة.
أمين المشهور كان حاضرًا عن “مديرية الشؤون المدنية لمهجري دير الزور”، ولفت بدوره إلى أن أبرز مشاكل المهجرين تتعلق بضياع أوراقهم الثبوتية.
وقال، “معظم أبناء دير الزور فقدوا أوراقهم الشخصية، إما تعرضت للتلف أو تمت مصادرتها من قبل تنظيم الدولة الإسلامية أو في مخيمات قوات سوريا الديمقراطية”، مشيرًا إلى خطر وجود جيل جديد بلا ثبوتيات في مناطق النزوح.
أما زياد المالاتي، مختار مدينة دير الزور، فأكد خلال حضوره المؤتمر التأسيسي على أهمية وجود هيئة تجمع المهجرين، من منطلق وجود أشخاص في الخارج أخذوا يتحدثون باسم دير الزور وأبنائها، وهم ليسوا منهم، على حد تعبيره.
وأضاف، “بعضهم حاول التسلق على أوجاع المحافظة من أجل تحقيق مكاسب شخصية، وخطوة كهذه تحقق التمثيل الصحيح والحقيقي لمحافظة عانت من التهميش والنسيان”.
وفي نهاية المؤتمر تم انتخاب المكتب التنفيذي المكون من سبعة أعضاء، بالإضافة إلى انتخاب رئيس للمجلس، كما تم تحديد فترة أقصاها 45 يومًا لانعقاد المؤتمر الثاني من أجل تشكيل المكاتب الخدمية، مثل مكتب الإغاثة والصحة والتعليم وغيرها.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
English version of the article
-
تابعنا على :