أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إبقاء 400 جندي في سوريا بعد سحب القوات الأمريكية نصفها في قاعدة التنف.
وقرر ترامب في حديث للصحفيين، بحسب وكالة “رويترز” أمس، الجمعة 22 من شباط، على إبقاء 400 جندي، مقسمين بين المنطقة الآمنة التي يجري التفاوض حولها في شمال شرق سوريا، وبين القاعدة الأمريكية في التنف قرب الحدود مع العراق والأردن.
وقال ترامب إن قراره بالإبقاء على عدد محدود من القوات لا يعني تغييرًا فيما أعلنه بشأن سحب القوات الأمريكية الموجودة شمال شرقي سوريا.
وتقع قاعدة التنف، التابعة للتحالف الدولي، في معبر التنف الحدودي بين سوريا والأردن والعراق.
وتتمركز قوات أمريكية فيها، وتقوم بدعم وحماية فصائل من المعارضة موجودة في “منطقة 55” داخل الأراضي السورية، من أبرزها قوات “الشهيد أحمد العبدو” و”جيش مغاوير الثورة”.
وكان ترامب أعلن، في كانون الأول الماضي، سحب القوات الأمريكية البالغ عددها ألفي مقاتل في شمال شرق سوريا.
وتزامن ذلك مع إعلان متحدث باسم البنتاغون أن القوات الأميركية ستنشئ منطقة آمنة في شمال شرقي سوريا في سياق قوة متعددة الجنسيات.
وقال المتحدث بحسب، مراسل “الجزيرة” رائد الفقيه عبر “تويتر”، إن إنشاء المنطقة سيكون بالتعاون مع دول في الناتو، وستخلو من أي قوات تركية أو قوات تابعة للمعارضة السورية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول في الإدارة الأمريكية أن القوات ستكون جزءًا من مجموعة تتراوح بين 800 و1500 جندي من دول أوروبية حليفة.
ويأتي الإعلان الأمريكي عقب اتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، الخميس الماضي، اتفقا خلاله على إتمام خطة انسحاب القوات الأمريكية من سوريا “بما يتماشى مع مصالح البلدين”.
ولا يزال مصير المنطقة مجهولًا حتى الآن بسبب عدم معرفة الطرف الذي سيكون صاحب القرار فيها، عقب انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة، وسط رفض تركيا سيطرة أي جهة على المنطقة الآمنة غيرها.