اتهمت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة بمنع خروج المدنيين من مخيم الركبان عبر الممرات “الإنسانية” الروسية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي عقدته اليوم، الجمعة 22 من شباط، إن الولايات المتحدة تنشر الخوف بين المدنيين وتمنعهم من مغادرة مخيم الركبان على الحدود السورية- الأردنية، عبر الممرات “الإنسانية”.
وأضافت أن “الولايات المتحدة تنتهك القانون الدولي الإنساني بمنعها خروج المدنيين من الممرات “الإنسانية”، مشيرة إلى أن معظم سكان المخيم يريدون المغادرة، على حد قولها.
وأعلنت روسيا، الثلاثاء الماضي، عن افتتاح معبرين “إنسانيين” لخروج المدنيين من مخيم الركبان، وذلك في بلدتي جليب وجبل الغراب، بالتنسيق مع النظام السوري.
وبحسب بيان صادر عن “الإدارة المدنية” في مخيم الركبان فإن المعابر التي فتحها النظام السوري وروسيا لم تشهد مرور أي مدني.
كما أن رئيس المجلس المحلي لمخيم الركبان، درباس الخالدي، قال في حديث سابق لعنب بلدي إن نازحي الركبان يتخوفون من الخروج لأن المعبرين يؤديان إلى مناطق النظام السوري.
بينما يؤدي أحد مراكز جبل الغراب شرق السويداء إلى مناطق يوجد فيها عناصر لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وفي هذا الإطار، أصدر المجلس المحلي في للمخيم، اليوم، قرارًا منع بموجبه عودة أي شخص خرج إلى مناطق النظام عبر الممرات “الإنسانية” الروسية، باستثناء المرضى والتجار.
ويعيش في مخيم الركبان ما يزيد على 50 ألف نازح، يعانون ظروفًا معيشية سيئة نتيجة الحصار المفروض، وسط شح المساعدات الدولية المقدمة لهم وعرقلة إدخالها للمخيم، بسبب الخلاف الروسي- الأمريكي في المنطقة.
–