“قسد” تسلم بغداد 130 مقاتلًا من تنظيم “الدولة”
سلمت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) الحكومة العراقية 130 مقاتلًا من تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مصادر أمنية اليوم، الخميس 21 من شباط، أن مقاتلي التنظيم اعتقلتهم “قسد” في الأراضي السورية، جراء عملياتها العسكرية في آخر جيب للتنظيم شرق الفرات.
وأكد مسؤول عسكري في قوات “الحشد الشعبي” للوكالة استلام المقاتلين بشكل رسمي، مشيرًا إلى أن جميعهم عراقيون، ولا أجانب بينهم أبدًا.
وتشن “قسد” عملية عسكرية ضد تنظيم “الدولة” في جيبه الأخير في بلدة هجين بدير الزور منذ أيام.
وبحسب وكالة “رويترز” قال قائم مقام قضاء القائم، أحمد المحلاوي، إن “عشر شاحنات نقلت مقاتلين عراقيين وأجانب من التنظيم وأسرهم إلى العراق”.
وكانت الوكالة نقلت عن مصدرين، أمس، أن هناك اتفاقًا بين “قسد” وبغداد على تسليم 502 مقاتل من التنظيم.
وكانت قضية تسليم مقاتلي التنظيم إلى حكومات بلدانهم شغلت الرأي العالمي، خلال اليومين الماضيين، وخاصة بعدما طلب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، دولًا أوروبية باستعادة 800 مقاتل من التنظيم في سوريا.
وهدد ترامب، الأحد الماضي، الدول الأوروبية بإطلاق سراح مقاتلي التنظيم، قائلًا “الخلافة تتجه إلى السقوط. البديل ليس جيدًا، إذ سنضطر إلى الإفراج عنهم”.
لكن معظم الدول الأوروبية أبدت رفضها استرداد مواطنيها الذين قاتلوا في صفوف التنظيم، باعتبار أن ذلك يهدد أمنها القومي.
واشترطت وزارة الداخلية الألمانية أن يجري مسؤولون في القنصلية الألمانية زيارات لـ”الداعشيين” الألمان في مكان اعتقالهم، مضيفة أن الأوضاع القانونية والأمنية في سوريا لا تسمح بإجراء زيارات حاليًا.
ورفضت وزارة العدل الفرنسية اتخاذ أي إجراء في الوقت الراهن من أجل استعادة المقاتلين الفرنسيين لدى تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.
أما المتحدث باسم رئيس الوزراء الدنماركي، مايكل ينسن، فقال إن “الحديث يدور عن أخطر أشخاص في العالم، ولذا لا ينبغي لنا أن نستقبلهم”.
وعقب رفض الدول الأوروبية اقترحت “قسد” إنشاء محاكم أممية خاصة لمحاكمة عناصر التنظيم المعتقلين لديها.
ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن إنهاء التنظيم في شرق الفرات خلال الأيام الماضية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :