أعلنت إيران إطلاق مناورات بحرية غدًا الجمعة في مضيق “هرمز” تستمر على مدار ثلاثة أيام.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن قائد القوة البحرية للجيش الإيراني، الأدميرال حسين خانزادي، قوله اليوم، الخميس 21 من شباط، إن المناورات البحریة تجري على عدة مراحل، وتتضمن إجراء استعراض للقوات والقطع البحرية.
وأضاف أن المناورة، التي أطلق عليها اسم “الولایة 97″، ستشهد التمرين على الحرب الإلكترونية والتصدي لعدو افتراضي في الماء والبر.
وأشار خانزادي إلى أن القطع البحریة فوق السطح وتحت السطح والمروحیات ستشارك في الاستعراض العسكري، كما سيتم إطلاق صواريخ من الغواصة، واستخدام جزء من المعدات العسكریة البحریة لأول مرة.
ولفت إلى أن المناورات ستشمل كذلك استخدام الطائرات الموجهة عن بعد للاستطلاع والمراقبة.
وبيّن المسؤول الإيراني أن أحد أهداف هذه المناورات هو التدريب على الخطط البحرية وتقييم الأسلحة والمعدات وتدريب الكوادر البشرية.
وكانت إيران أطلقت في أيلول الماضي مناورات جوية بمشاركة “الحرس الثوري”، في مياه الخليج العربي وبحر عمان، لاستعراض قوتها أمام التهديدات الأمريكية بعد تنفيذ العقوبات على طهران.
ونقلت وكالة “فارس” الإيرانية عن الناطق باسم الحرس الثوري، رمضان شريف قوله إن هذه المناورات “لإظهار القوات الايرانية جاهزة لتنفيذ إرادة القيادة والشعب الايراني للتصدي لأي تهديد معاد في هذه المنطقة الاستراتيجية”.
وقال قائد الجيش للعلاقات العامة، يوسف صفي بور، “إلى جانب استعراض القوة، هذه التدريبات رسالة سلام وصداقة للدول الصديقة والمجاورة (…) لكن إذا تطلعت عيون الأعداء والقوى المتغطرسة إلى حدود أو أرض الجمهورية الإسلامية فسيجدون ردًا ساحقًا في لمح البصر”.
وكانت واشنطن هددت بعمل عسكري تجاه طهران، في حال نفذت الأخيرة تهديداتها ضد المصالح الأمريكية المتمثلة بإغلاق المضائق المائية أمام قوافل النفط في الخليج العربي.
ومع ارتفاع وتيرة الحرب الاقتصادية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، بدأت الأخيرة بالتهديد بإغلاق مضيق هرمز الذي تطل عليه، تعبيرًا عن رفضها للحصار النفطي التي بدأت تفرضه واشنطن ضد طهران.
وقال القيادي في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل كوثري، في حزيران الماضي، “إذا كان الأمريكيون يريدون وقف صادرات النفط الإيراني، فإننا لن نسمح بمرور أي شحنة نفط في مضيق هرمز”.
وجاء الرد على التهديدات الإيرانية على لسان المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي، بيل أوربان، بأن البحرية الأمريكية مستعدة لضمان حرية الملاحقة والتدفق الحر للتجارة، بعد تلقي التهديدات الإيرانية.
وأضاف أوربان أن الولايات المتحدة توفر مع شركائها الأمن والاستقرار في المنطقة، وقال “نحن مستعدون، حيثما يسمح القانون الدولي بذلك”.
ويمتلك مضيق “هرمز” أهمية استراتيجية كبيرة إذ يمر عبره نحو ثلث صادرات الإنتاج العالمي من النفط، وتحتفظ واشنطن بوجود عسكري في الخليج، لحماية انسياب الإمدادات النفطية.
وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، هدد في وقت سابق بإغلاق المضيق إذا منعت الولايات المتحدة إيران من تصدير نفطها كجزء من العقوبات المفروضة على طهران.
–