يشهد الائتلاف الحكومي الألماني خلافات في وجهات النظر حول تدريس مادة الديانة الإسلامية.
وأشارت صحيفة “ميتل دويتشه تسايتونغ” الألمانية في عددها الصادر اليوم، الخميس 21 من شباط، إلى اختلاف أطراف الائتلاف الحكومي في ولاية “ساكسونيا آنهالت” الواقعة شرقي ألمانيا، حول إدراج الديانة الإسلامية في المنهاج المدرسي.
وأوضحت الصحيفة أن الاختلاف يتجلى بين أطراف الائتلاف المكون من أحزب “الاتحاد الديمقراطي المسيحي” و”الاشتراكي” و”الخضر”، في تدريس الديانة الإسلامية كما هو الحال مع الديانة المسيحية بمذهبيها الكاثوليكي والبروتستانتي،
وبينما يقترح حزبا “الاشتراكي” و”الخضر” فترة اختبارية لدراسة الموضوع ومعرفة كيفية تطبيق ما تم الاتفاق عليه سابقًا حول تدريس الديانة الإسلامية في المدارس خلال “اتفاقية الائتلاف الحكومي”، يريد حزب “الاتحاد الديمقراطي المسيحي” والذي ينتمي إليه وزير التعليم في الولاية، إيقاف تنفيذ ذلك.
ويتذرع وزير التعليم بغياب السند القانوني لإدخال الديانة الإسلامية في المنهاج وتدريسه في المدارس، في الوقت الذي يعتبر فيه شريكيه بالائتلاف أن هذا الموقف “سطحي جدًا”.
وردًا على ذلك قال مسؤول السياسة الداخلية في حزب “الخضر”، سيباستيان شتريغل، إن “وزارة التعليم تبسط الأمر بشكل كبير وفقط تقول: إنه غير ممكن”.
وتُقدر نسبة المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا بحوالي 5% من عدد السكان الكلي.
ويقيم المسلمون الألمان في العاصمة برلين والمناطق الغربية من البلاد، وتبلغ نسبة قاطني هذه المناطق تقريبًا 98% من العدد الإجمالي للمسلمين هناك، أما باقي النسبة فيسكنون المناطق الشرقية من البلاد.
–