أطلقت مؤسسة “جو فاند مي” (gofundme) الكندية حملة تبرعات للعائلة السورية التي فقدت أبناءها السبعة، الثلاثاء الماضي، إثر حريق نشب في منزلهم بكندا.
وبحسب ما رصدت عنب بلدي على موقع المؤسسة اليوم، الخميس 21 من شباط، تجاوزت التبرعات 400 ألف دولار كندي، على أن تستهدف الحملة الوصول إلى مليون دولار سيتم تقديمها للأب والأم اللذئن فقدا أبناءهما.
وتوفي سبعة أطفال من عائلة سورية واحدة تقيم في كندا، نتيجة حريق نشب في منزلهم، الثلاثاء الماضي 19 من شباط الحالي.
وبحسب الشرطة الكندية تقطن العائلة في مدينة هاليفاكس، وأسفر الحريق عن مقتل سبعة أطفال تتراوح أعمارهم بين ثلاثة أشهر و17 عامًا، بينما لا يزال الأب والأم في المستشفى يتلقيان العلاج.
ولم تحدد السلطات الكندية سبب الحريق، حتى لحظة إعداد التقرير.
وقالت المؤسسة في الحملة التي أطلقتها، “نحن بحاجة إلى دعمهم في مواجهة كارثتهم ومساعدتهم في العثور على مأوى جديد ودفع النفقات المتوقعة”.
وأضافت أن تنظيم الحملة ومراقبتها يتم من قبل أصدقاء العائلة، بما في ذلك مجلس الإمام في هاليفاكس وبالتعاون مع فريق “Hants East Assisting Refugees”.
وأوضحت أن “الأموال لا علاقة لها بالدفن أو أي تكاليف أخرى، بل سيتم منح جميع الأموال التي تم جمعها إلى الأسرة بعد ذلك”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن ناتالي هورن، نائبة رئيس المؤسسة، قولها إن أفراد العائلة كانوا “يتسمون بالمرح الشديد والابتسامة الدائمة والشعور بالامتنان والحب”.
وأضافت أن الأب يرقد بالمستشفى ويعاني من إصابات تهدد حياته بينما لم تصب الأم لكنها، “تمر بحالة من الحزن الغامر”.
وعلق رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، على الحادثة في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي في “تويتر”، أمس، كتب فيها، “تختفي الكلمات عندما تنتهي حياة أطفال في هذا العمر، خاصة في ظروف كهذه”.
وتابع، “قلبي مع الناجين من هذا الحريق الرهيب وأقاربهم، الذين أصيبوا بهذه الخسارة الفظيعة”.
وفور الحادثة، عقدت شرطة مدينة هاليفاكس مؤتمرًا صحفيًا، أعلنت خلاله عن وفاة الأطفال السبعة، مشيرة إلى أن حالة الأب حرجة نتيجة إصابته بحروق خطرة، بينما لا تزال الأم تتلقى العلاج.
وأعلن عمدة مدينة هاليفاكس أنه ينتظر مزيدًا من التفاصيل لتزويد الإعلام بها بشأن هذه الحادثة “المأساوية”.
–