حركة “الضمير” الدولية تنظم مؤتمرًا لدعم قضايا المعتقلات السوريات

  • 2019/02/20
  • 6:29 م

بهدف إيقاظ الضمير العالمي والضغط للإفراج عن النساء والأطفال المعتقلين في سوريا دون قيد أو شرط، نظمت حركة “الضمير” الدولية مؤتمرًا في مدينة اسطنبول برعاية “هيئة الإغاثة الإنسانية التركية” (IHH)، وبمشاركة ناشطين وبرلمانيين من نحو 55 دولة، بينها بريطانيا وقطر وجنوب إفريقيا والإكوادور وأوكرانيا والبوسنة والهرسك والبرازيل.

وحضر المؤتمر اليوم، الأربعاء 20 من شباط، ناشطون وبرلمانيون وحقوقيون كان من أبرزهم عضو مجلس اللوردات البريطاني البارونة بولا أودين، وحفيد الزعيم الجنوب إفريقي الراحل نيلسون مانديلا، مانديلا مانديلا، والبرلمانية الإكوادورية آنا بيلين مارين أغيري.

ودعا المشاركون في المؤتمر إلى الإفراج الفوري عن النساء المعتقلات في السجون السورية، واللاتي تعرضن لأبشع أنواع التعذيب، كما طالبوا المجتمع الدولي بالتحرك للضغط على النظام السوري لتحقيق ذلك.

رفع الصوت لإنهاء الظلم

الممثل عن عائلة مانديلا، مانديلا مانديلا، دعا في كلمة له خلال المؤتمر، لرفع الصوت من أجل إنهاء الظلم القائم في سوريا، ووقف الانتهاكات ضد الإنسانية التي تُرتكب هناك، مشيرًا إلى أهمية “ألا نغمض أعيننا عن استغلال النساء والأطفال في تلك الحرب”.

وفي حديث مع عنب بلدي وجه رسالة إلى الأطفال والنساء في السجون السورية، قائلًا لهم “نحن أيضًا قادمون من هذا الماضي، نحن أيضًا، كجنوب إفريقيين، قادمون من هكذا وحشية، وحشية نظام الفصل العنصري، وسيأتي ذلك اليوم، وعلى حياة أعينهم، حيث سيدركون أن هناك حرية”.

تحريك الضمير العربي والعالمي حول قضية المعتقلات

المنسق الإعلامي في “هيئة الإغاثة الإنسانية التركية” (IHH)، مصطفى أوبك، أوضح من جانبه لعنب بلدي أن الهدف من هذه الفعالية هو لفت الانتباه لقضية المعتقلات السوريات وجعلها قضية رأي عام، وذلك حتى الإفراج عنهم، ولفت إلى أنه وبدعم من ألفي منظمة مجتمع مدني حول العالم سيتم تنظيم فعاليات بما في تظاهرات ووقفات تضامنية في عدد من الدول.

المعتقلة السابقة في سجون النظام السوري، مجد شربجي، أشارت من جانبها لعنب بلدي إلى أن حركة الضمير الدولي كانت قد بدأت العام الماضي في نفس التوقيت بقافلة ضمت نحو 10 آلاف امرأة من أكثر من 55 دولة، انطلقت من اسطنبول إلى أنطاكيا للمطالبة والضغط من أجل الإفراج عن النساء والأطفال المعتقلين في سجون النظام السوري.

ولفتت إلى أن الفعالية في هذا العام هي تتمة للحركة السابقة بهدف الاستمرار في تحريك الضمير العربي والعالمي حول قضية المعتقلات السوريات، فلهذه الحركة دور مهم في إيصال صوت المعتقلات، ولكي يعرف الجميع ما يجري في السجون السورية.

7000 معتقلة في سجون النظام

ووفق بيان للحركة يوجد في سوريا نحو 76000 ألف سوري مجهول المصير من بينهم أطفال ونساء، وتعرضت نحو 13 ألف امرأة للاعتقال منذ بدء الصراع السوري في عام 2011، منهنّ نحو 7000 امرأة ما زلن قيد الاعتقال ويتعرضن للتعذيب والتحرش والاغتصاب والمعاملة اللا إنسانية.

وتناشد الحركة من خلال هذه الفعالية بإطلاق سراح جميع النساء والأطفال المعتقلين في السجون السورية دون أي شروط مسبقة أو مساومة، وباتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لمنع تعرض الأطفال والنساء حول العالم  للاعتقال والتعذيب، وبضرورة تحرك الأمم المتحدة ومجلس التعاون الإسلامي وجميع الجهات الدولية وعلى رأسها تركيا وروسيا وإيران بهذا الخصوص، وبضرورة بذل جميع الجهود لرفع صوت المظلومات في سجون سوريا حتى تحرير آخر معتقلة وطفل.

وحركة “الضمير” هي مبادرة دولية تأسست في آذار من العام الماضي، بعد أن حققت قافلة نسائية عالمية نجاحًا كبيرًا برفع الوعي بالنساء اللواتي سجنهنّ النظام السوري.

وانطلقت قافلة الضمير الدولية من اسطنبول إلى الحدود السورية يوم 6 من آذار، في رحلة استمرت 3 أيام ضمت 55 حافلة.

وشارك في الفعالية الختامية لهذا الحدث أكثر من 10 آلاف امرأة من نحو 50 دولة منها سوريا وأوكرانيا وتشيلي وفلسطين والعراق وبريطانيا والبرازيل وماليزيا وباكستان والكويت وقطر، وذلك تزامنًا مع احتفالات اليوم العالمي للمرأة.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي