أعلن حاكم مدينة سيفاستوبول في جزيرة القرم، ديمتري أوفسيانيكوف، إمكانية استيراد الأدوية من سوريا.
وقال أوفسيانيكوف في مقابلة مع وكالة “تاس” الروسية، اليوم الثلاثاء 19 من شباط، إنه يمكن استيراد المنتجات الطبية من سوريا في إطار الاتفاقية التي أبرمتها حكومة سيفاستوبول مع حكومة النظام السوري.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم، بعد سيطرة قوات موالية لموسكو عليها، ثم أجرت استفتاء عام 2014، صوت السكان فيه للانضمام، بينما رفضته أوكرانيا (التي كانت شبه الجزيرة تحت سيادتها) وأوروبا.
واعترف النظام السوري بضم موسكو للقرم في 2016، كما أرسل رئيس النظام، بشار الأسد، أولاده إلى معسكر “أرتيك” للطلائع في القرم العام الماضي.
وكان نائب رئيس وزراء جمهورية القرم، غيورغي مرادوف، أعلن الشهر الماضي، إنشاء شركة شحن بحرية تربط سوريا بالقرم، كما تحدث مسؤولون في الجزيرة مرارًا عن إقامة خط بحري من ميناء سيفاستوبول في الجزيرة إلى مرفأ طرطوس الذي يضم قاعدة الأسطول البحري الروسي.
وأبرمت مدينة سيفاستوبول ومدينة طرطوس الساحلية في سوريا اتفاقية تعاونًا في مختلف المجالات.
وينص الاتفاق على تبادل الوفود والخبراء في مختلف المجالات، وتطوير التعاون في مجال الطاقة والإسكان والمرافق والبناء وتطوير البنية التحتية والعمالة وحماية البيئة والعلوم والتعليم والثقافة والصحة والحماية الاجتماعية للسكان والرياضة والسياحة.
وعانت سوريا من أزمة أدوية خلال السنوات الماضية نتيجة خروج العديد من المعامل عن الخدمة بسبب ظروف الحرب.
ورفعت حكومة النظام أسعار الأدوية التي يصل سعرها إلى 50 ليرة وما دون بنسبة 40%، فيما رفعت شريحة الأدوية بسعر 100 ليرة إلى 25% وشريحة الأدوية التي يصل سعرها إلى 300 ليرة وما دون 10% وشريحة 500 ليرة 5% أما الشريحة 501 ليرة فلم ترفع أسعارها، وفق ما ذكرت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام السوري، في 15 من أيار 2016.
وفي تقريها، في كانون الأول من عام 2016، قالت صحيفة “تشرين” الحكومية في تقريرها إن أسعار بعض الأدوية ازدادت نسبتها ما بين 50% حتى 400% بحسب نوع الدواء.
وكان نقيب صيادلة سوريا، محمود الحسن، أعلن في تشرين الثاني الماضي، أن سوريا تصدر الدواء إلى 16 دولة، لم تحددها، وذكر فقط العراق.
–