أعلنت روسيا عن افتتاح معبرين “إنسانيين” لخروج المدنيين من مخيم الركبان على الحدود السورية- الأردنية.
وقال رئيس المركز الوطني الروسي لإدارة الدفاع الذاتي، ميخائيل ميزينتسيف، إن المعبرين افتتحا اليوم، الثلاثاء 19 من شباط، في بلدتي جليب وجبل الغراب، تنفيذًا لبيان وزارة الدفاع الروسية، التي أعلنت السبت الماضي عن فتح معابر “إنسانية” في الركبان.
وأكد رئيس المجلس المحلي لمخيم الركبان، درباس الخالدي، لعنب بلدي فتح المعبرين، اليوم، مشيرًا إلى أن نازحي الركبان يتخوفون من الخروج لأن المعبرين يؤديان إلى مناطق النظام السوري، بينما يؤدي أحد مراكز جبل الغراب شرقي السويداء إلى مناطق يوجد فيها عناصر لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وطالب الخالدي بفتح ممر “إنساني آمن” يسمح بخروج سكان الركبان إلى الشمال السوري وبحماية قوات “التحالف الدولي”، مشيرًا إلى أن المجلس “لا ثقة له بالنظام السوري ولا بالروس”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت، السبت الماضي، عن فتح ممرات “إنسانية” لخروج المدنيين من مخيم الركبان، مشيرة إلى أن الاتفاق على فتح الممرين تم بالتنسيق مع النظام السوري، لا مع الولايات المتحدة الموجودة في المنطقة.
ومن المقرر تخصيص مراكز في معبري جليب وجبل الغراب لاستقبال الراغبين بالخروج ثم توزيعهم على مناطقهم تحت إشراف الشرطة العسكرية الروسية.
ولم تعلن الأمم المتحدة عن افتتاح ممرات إنسانية في مخيم الركبان، حتى لحظة إعداد التقرير، كما أن الجانب الروسي لم يتحدث عن أعداد الخارجين من المعبرين اللذين افتتحا الساعة التاسعة من صباح اليوم.
ويخضع مخيم الركبان لحصار خانق، منذ حزيران الماضي، بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات الأسد.
ويعيش في مخيم الركبان ما يزيد على 50 ألف نازح، يعانون ظروفًا معيشية سيئة نتيجة الحصار المفروض، وسط شح المساعدات الدولية المقدمة لهم وعرقلة إدخالها للمخيم، بسبب الخلاف الروسي- الأمريكي في المنطقة.
وسبق أن طالبت الإدارة المدنية لمخيم الركبان، الشهر الماضي، بإيجاد الحلول وفتح طرقات آمنة للنازحين وتأمينهم إلى مناطق آمنة، خوفًا من إجبار سكان المخيم على العودة إلى مناطق سيطرة النظام السوري.
–