طالبت المجالس المحلية العاملة في ريف حماة تركيا بالتحرك من أجل وقف القصف المدفعي والصاروخي الذي تنفذه قوات الأسد.
وفي سلسلة بيانات نشرتها المجالس اليوم، الثلاثاء 19 من شباط، أدانت الأعمال العدائية والانتهاكات التي تقوم بها روسيا والنظام السوري بحق مناطق المدنيين في ريفي حماة الشمالي والغربي.
وطالبت الحكومة التركية بتحمل مسؤولياتها لحماية المدنيين من القصف والتهجير، معتبرة أنه “إذا لم ينهِ الأتراك مهزلة النظام السوري وروسيا فإنهم شركاء في القتل والتهجير”.
ومنذ مطلع الأسبوع الماضي صعدت قوات الأسد من قصفها على المنطقة منزوعة السلاح في إدلب، المتفق عليها بين روسيا وتركيا بموجب اتفاق “سوتشي”، أيلول الماضي.
وجراء القصف قتل عدد من المدنيين، آخرهم الأحد الماضي، إذ قتلت امرأة في مدينة خان شيخون وأصيب آخرون إثر قصف بـ11 قذيفة صاروخية استهدفت أحياء مدنية.
وتعرضت قرى وبلدات القطاع الشمالي من سهل الغاب في كفرزيتا واللطامنة ولطمين ومورك لقصف مدفعي دون إصابات.
وكان تسعة مدنيين قتلوا وأصيب آخرون، جراء قصف صاروخي ومدفعي من قوات الأسد استهدف المدينة، الجمعة الماضي، وفق مراسل عنب بلدي في ريف حماة، مضيفًا أن ثلاث نساء وستة أطفال هم حصيلة ضحايا القصف على خان شيخون جنوبي إدلب، مشيرًا إلى وجود ثلاثة أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بين الضحايا.
ومن بين المجالس التي طالبت تركيا بالتحرك: المجلس المحلي في زيزون، المجلس المحلي لترملا ومزارعها، المجلس المحلي في قرية الحرية، المجلس الموحد في جبل شحشبو، مجلس محلي قرية القمعية، مجلس بلدة قسطون.
وبحسب مراسل عنب بلدي اجتمع عدد من وجهاء ريف حماة والمجالس المحلية مع النقطة التركية في سهل الغاب، أول أمس الأحد، وبعثوا برسالة للحكومة التركية لتحمل مسؤولياتها بشأن خروقات قوات الأسد.
ويأتي تصعيد النظام عقب اجتماع رؤساء تركيا وإيران وروسيا، في مدينة سوتشي الروسية، والتي بحثت عدة ملفات أبرزها محافظة إدلب والاتفاق الذي وقّع بخصوصها، في أيلول الماضي.
وهيمنت مدينة إدلب على قمة سوتشي بين زعماء تركيا وروسيا وإيران، أمس الخميس، وسط خلافات في تصريحات الزعماء حول مصير المدينة.
–