قالت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إنها تخطط لهيكلية عسكرية جديدة بعد القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” بشكل كامل.
وأصدر المجلس العسكري العام لـ”قسد” بيانًا اليوم، الاثنين 18 من شباط، حدد فيه الاستراتيجية الجديدة للقوات، مع قرب إعلان إنهاء نفوذ التنظيم والحديث عن بدء العد التنازلي لسحب القوات الأمريكية من سوريا.
وبحسب البيان، “ستقوم قسد وبعد الإعلان القريب عن نهاية الوجود العسكري الجغرافي العملي لتنظيم داعش بإعادة هيكلة قواتها وتدريبها ونشرها من جديد حسب المتطلبات الأمنية والعسكرية”.
وتحددت الاستراتيجية المقبلة للقوات الكردية على صعيدين، الأول هو القضاء على التنظيم العسكري السري المتمثل في الخلايا النائمة من خلال حملات عسكرية وأمنية دقيقة بمساندة قوات التحالف الدولي.
والصعيد الثاني هو “تجفيف الأرضية الاجتماعية والفكرية والاقتصادية التي يعتمد عليها داعش في استمرارية وجوده”.
وتخوض “قسد” حاليًا آخر معاركها شرق الفرات ضد تنظيم “الدولة”، والذي بات محصورًا في مساحة 700 متر مربع بحسب ما أعلن قائد “حملة عاصفة الجزيرة”، جيا فرات، أول أمس السبت.
ويأتي إصدار بيان المجلس العسكري لـ”قسد” مع الحديث عن بدء العد التنازلي لسحب القوات الأمريكية من سوريا، بموجب القرار الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب مؤخرًا.
وكان رئيس النظام السوري، بشار الأسد هدد “قسد”، أمس الأحد، وخيرها بين مسارين الأول هو الانضمام لقواته وتسليم المناطق التي تسيطر عليها بالكامل، والخيار الآخر هو أن تكون عرضة للعمليات العسكرية التي تسعى تركيا لتنفيذها في الداخل السوري.
وتشكلت “قسد” في تشرين الأول 2015، وهي الذراع العسكرية للإدارة الذاتية المعلنة شمال شرقي سوريا، وعمادها “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، ومدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية رصدت، منذ تولي ترامب، بشكل رسمي مبلغ 500 مليون دولار لتدريب وتجهيز “قسد” لعام 2018.
كما خصصت 550 مليونًا في ميزانية عام 2019، 300 مليون منها للتدريب والتجهيز، و250 لدعم قوة أمنية حدودية تديرها القوات.
–