تعقد العاصمة البلجيكية (بروكسل) مؤتمرًا على المستوى الأوروبي لبحث قضية عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” الأوروبيين الموجودين في سوريا.
ومن المقرر أن يجتمع وزارء خارجية دول الاتحاد الأوروبي اليوم، الاثنين 18 من شباط، لبحث آلية وإمكانية عودة عناصر “التنظيم” الحاملين لجنسيات أوروبية، عقب دعوة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للدول الأوروبية باسترداد مواطنيها “الداعشيين” من سوريا.
وكان ترامب طالب الدول الأوروبية، أمس، باسترداد 800 عنصر أوروبي في التنظيم، وقال في تغريدة عبر حسابه في “تويتر”، “تطلب الولايات المتحدة من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وحلفاء أوروبيين آخرين استعاده أكثر من 800 مقاتل من داعش قبضنا عليهم في سوريا، ووضعهم في المحاكمة”.
The United States is asking Britain, France, Germany and other European allies to take back over 800 ISIS fighters that we captured in Syria and put them on trial. The Caliphate is ready to fall. The alternative is not a good one in that we will be forced to release them……..
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) February 17, 2019
وهدد ترامب الدول الأوروبية بإطلاق سراح مقاتلي التنظيم، قائلًا “الخلافة تتجه إلى السقوط. البديل ليس جيدًا، إذ سنضطر إلى الإفراج عنهم”.
وتأتي تصريحات ترامب مع اقتراب إعلان واشنطن و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) القضاء “الوشيك” على تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا بنسبة 100%.
وتتخوف البلدان الأوروبية من انتقال مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” إليها بعد هزيمتهم في سوريا، ما دفع بعض الدول إلى اتخاذ إجراءات لمنع وصولهم.
بينما ترفض القوات الكردية المحلية محاكمتهم على الأراضي السورية مطالبة بإرسالهم إلى الدول التي أتوا منها ومحاكمتهم على أراضيها.
ومن المقرر أن يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي هذه القضية، اليوم، بالإضافة إلى قضايا أخرى متعلقة بالانسحاب الأمريكي من سوريا وتبعاته، خاصة أن الدول الأوروبية تعتبر أنه من المبكر الحديث عن هزيمة التنظيم وتتخوف من إمكانية استعادة قوته من جديد.
–