واشنطن ستوقف مساعداتها لـ”قسد” إذا تحالفت مع الأسد
قال قائد قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، الفريق بول لاكاميرا، إن واشنطن ستضطر لوقف مساعدتها العسكرية لـ”قوات سوريا الديموقراطية” (قسد) في حال تحالف مقاتلوها مع النظام السوري أو روسيا.
وسلط لاكاميرا الضوء على القرارات الصعبة التي تواجه “قسد” مع استعداد واشنطن لسحب قواتها من سوريا، وفق ما نقلت وكالة “رويترز” الأحد 17 من شباط.
وشهدت الأيام التي تبعت إعلان الرئيس الأمريكي عن سحب قواته من سوريا تحركات للمسؤولين الكرد بهدف إقامة تحالفات تمنع تركيا من تنفيذ تهديداتها بشن عمليات عسكرية على الأراضي الخاضعة لسيطرتها شمال شرق سوريا.
وحذر لاكاميرا من أن القانون الأمريكي يمنع التعاون مع روسيا وقوات الأسد أيضًا.
وقال القائد العسكري الأمريكي، “سنستمر في تدريبهم وتسليحهم إذ بقوا شركاء لنا”، مشيدًا بانتصاراتهم “الصعبة” ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وعندما سئل عما إذا كان الدعم سيستمر إذا تحالفو ا مع الأسد، قال لاكاميرا “لا”، مضيفًا، “حينها ستنقطع هذه العلاقة، لأنهم سيعودون إلى النظام الذي لا نرتبط معه أو مع الروس بعلاقة (…) إذا حدث ذلك فلن نبقى شركاء معهم بعدها”.
وفي تصريحاته قال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، خلال خطاب أمام رؤساء المجالس المحلية في سوريا، أمس الأحد، إن واشنطن لن تحمي الجماعات التي تراهن عليها، في إشارة للمقاتلين الكرد المدعومين من الولايات المتحدة في شمالي سوريا.
وأضاف الأسد، “نقول للمجموعات العميلة للأمريكيين.. الأمريكيون لن يحموكم وستكونون أداة بيدهم للمقايضة مع الدولارات التي يحملونها”، موجهًا رسالة مباشرة للمقاتلين في “قسد” قائلًا، “إذا لم تحضروا أنفسكم للدفاع عن بلدكم وللمقاومة… فلن تكونوا سوى عبيد عند العثماني.. لن تحميكم إلا دولتكم ولن يدافع عنكم سوى الجيش السوري”.
وكانت “وحدات حماية الشعب”(الكردية)، وهي عماد “قسد”، توقعت بدء المفاوضات مع النظام السوري حول مناطق شرق الفرات، وفق ما قال قائد “الوحدات” لوكالة “رويترز”، في 24 من كانون الثاني، مشيرًا إلى أن “موقف الحكومة كان إيجابيًا”.
وأضاف حمو، “نعتقد أن تبدأ المفاوضات مع النظام السوري في الأيام المقبلة”.
ولم تبدأ المفاوضات المتوقعة بين “قسد” والنظام السوري بشكل رسمي حتى اليوم.
وطالب الرئيس المشترك لـ “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، رياض درار، في كانون الأول الماضي النظام السوري بـ”تحمل مسؤولياته” أمام الهجمات المحتملة التي قد تشنها تركيا على مناطق شرق الفرات.
وحدد القيادي في “مسد”، مصطفى مشايخ، شروطًا للقبول بعودة النظام السوري إلى مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :