اتهم رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وفد المعارضة في اللجنة الدستورية بالعمالة، وقال إن “الدول المعادية تريد أن تحقق أهدافها عبر عملائها الذين يحملون الجنسية السورية”.
واعتبر في خطاب أمام رؤساء المجالس المحلية في سوريا، اليوم، الأحد 17 من شباط، أن “اللقاءات بشأن اللجنة الدستورية ستكون بين طرف وطني وطرف عميل”.
وأضاف الأسد، “هناك طرف يمثل وجهة نظر الحكومة السورية، وهناك طرف آخر من المفترض انه الجانب الآخر من الشعب السوري الذي لا يوافق على وجهة نظر الدولة السورية، لكن هذا الطرف يمثل وجهة نظر الدولة التركية”.
وتعمل الدول الضامنة لمحادثات أستانة (روسيا، تركيا، إيران) على تشكيل اللجنة التي من المفترض أن تعد دستورًا جديدًا للبلاد، على أن تتكون من 150 شخصًا (50 يختارهم النظام، 50 تختارهم المعارضة، 50 تختارهم الأمم المتحدة من ممثلين للمجتمع المدني وخبراء).
وتم الاتفاق على قائمتي النظام وقائمة المعارضة، كما تم مؤخرًا تسريب أسماء قائمة المجتمع المدني.
وقال الأسد، “يجب ألا نسمح للدول المعادية أن تحقق عبر وكلائها من حاملي الجنسية السورية أي من أهدافها، سواء عبر فرض تشكيل اللجنة، أو فرض آليات عملها”.
واعتبر أن “دولًا معتدية” تريد عرقلة مساري “سوتشي” وأستانة”، مضيفًا أن مسار “جنيف” لم يحقق شيئًا، بل “كشف الأقنعة عن الوجوه بالنسبة للدول الداعمة للإرهاب، وعملائهم من حملة الجنسية السورية”.
ورحّب الأسد بدور الأمم المتحدة، في حال استند إلى “ميثاقه وهو سيادة الدول”.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قال مؤخرًا إن العمل على تشكيل اللجنة الدستورية السورية شارف على الانتهاء.
وجاء تصريح لافروف بعد يوم من تأكيدات وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن تشكيل اللجنة الدستورية سيتم في غضون “أيام قليلة”.
–