جدل في لبنان بعد حجب كاريكاتير عن خامنئي من صحيفة فرنسية
حجب الأمن العام اللبناني رسمًا كاريكاتيريًا في صحيفة فرنسية، ينتقد المرشد العام الإيراني، علي خامنئي، ما تسبب بجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، واستدعى انتقادات من لبنانيين حول حرية الصحافة.
وانتشرت صور تظهر قص رسم الكاريكاتير الخاص بالمرشد الأعلى الإيراني من الصفحتين 24 و25 من عدد صحيفة “Courrier international” تم تخصيصه للحديث عن ذكرى “الثورة الإسلامية في إيران”.
ويُظهر الكاريكاتير خامنئي مرتديًا عمامته ويخرج منها البرق ليضرب المتظاهرين الإيرانيين.
ونقلت “لوريون لوجور” اللبنانية الناطقة باللغة الفرنسية، عن المتحدث باسم الأمن العام، اللواء نبيل حنون، قوله إن هذه الخطوة اتخذت لأن الرسم “يقوض شخصية دينية عالية تدعم عددًا كبيرًا من اللبنانيين”، مضيفًا أن ترك الرسم يؤدي إلى “تقويض العلاقات اللبنانية- الإيرانية”.
وأضاف حنون أن الأمن العام يطبق القانون على المنشورات المطبوعة، ويحظر الهجوم على الأديان.
ولاقت خطوة حجب الرسم الكاريكاتيري استياءً من لبنانيين غردوا على “تويتر”، منتقدين الأمر.
وكتب الصحفي اللبناني، عمر حرقوص، “الكاريكاتير الممنوع الذي مرّ مقص الرقيب عليه لأنه يرسم قائد جمهورية صديقة لبيروت.. أعداد سابقة للمجلة رسمت كاريكاتوريًا ترمب وماكرون وشيراك وغيرهم من رؤساء دول صديقة للبنان ولم يمروا على مقص الرقيب. لا للرقابة نعم لحرية النشر”.
منع في #لبنان
الكاريكاتور الممنوع الذي مرّ مقص الرقيب عليه لأنه يرسم قائد جمهورية صديقة لبيروت.. اعداد سابقة للمجلة رسمت كاريكاتوريا ترمب وماكرون وشيراك وغيرهم من رؤساء دول صديقة للبنان ولم يمروا على مقص الرقيب.
لا للرقابة نعم لحرية النشر pic.twitter.com/eM5QTcgjnK— Omar Harkous 😎 (@oharkous) February 16, 2019
الصحفية اللبنانية نسرين حاطوم انتقدت أيضًا الحجب وشبهته بالرقابة التي يمارسها الأهل على أولادهم.
لما كنت زغيرة وحب اشتري مجلات فرنسية كانت ماما تشوفن قبل وتمارس رقابة مسبقة وتخزق الصفحات اللي فيهن اشيا خادشة للحياء بنظرها … يبدو انو امنا الكبيرة بعدها مفكرتنا زغار ! #liban #courrierinternational @courrierinter #لبنان
— Nisrine Hatoum نسرين حاطوم (@nisrinehatoum) February 17, 2019
وتزاجه الحكومة اللبنانية المشكلة حديثًا انتقادات لـ “سيطرة حزب الله المقرب من إيران على مفاصلها”.
ورغم الحرية النسبية التي تحظى بها الصحافة في لبنان، يتزايد تقييد الحريات والقمع فيها، بحسب تقارير عالمية، إذ يشير التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي أصدرته منظمة “مراسلون بلا حدود” خلال عام 2018 إلى أن لبنان احتل المرتبة المئة من أصل 180 بلدًا.
كما أشارت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقريرها لعام 2018 إلى أن القيود على حرية التعبير في لبنان اشتدت في ظل مماطلة بالإصلاحات الحقوقية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :