تعليق دوام المدارس في ريف حماة بسبب القصف

علقت “مديرية تربية حماة الحرة” دوام المدارس في ريفي حماة الشمالي والغربي، بسبب القصف المستمر من جانب قوات الأسد.

ونشرت المديرية بيانًا اليوم، السبت 16 من شباط، قالت فيه إن التعليق جاء “حرصًا على سلامة أبنائنا الطلاب ولسوء الأوضاع الأمنية، وتعرض قرى وبلدات ريف حماة وإدلب لقصف جنوني من جانب قوات الأسد”.

وأضافت المديرية أن التعليق ليومي السبت والأحد، ويفوض مدير كل مدرسة بتعليق الدوام في مدرسته حسب الوضع الأمني، على أن يبلغ المجمع الذي يتبع له.

وكثفت قوات الأسد قصفها على ريفي إدلب وحماة في الأيام الماضية، ما أدى إلى مقتل تسعة مدنيين، أمس الجمعة، في مدينة خان شيخون.

وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب، أمس، أن قوات الأسد استهدف مدينة خان شيخون بقصف مدفعي مكثف، ما أدى لمقتل تسعة مدنيين جميعهم نساء وأطفال، وإصابة ستة آخرين.

وأضاف المراسل أن ثلاثة نساء وستة أطفال هم حصيلة ضحايا القصف على خان شيخون جنوبي إدلب، مشيرًا إلى وجود ثلاثة أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بين الضحايا.

وجاء التصعيد بعد يوم من القمة الثلاثية في سوتشي التي جمعت رؤساء تركيا وإيران وروسيا، رجب طيب أدروغان وحسن روحاني وفلاديمير بوتين، واتفقوا فيها على حل عدة ملفات خاصة بسوريا.

ووسعت قوات الأسد قصفها الصاروخي والمدفعي على ريفي إدلب الجنوبي وحماة الغربي خلال الأيام الماضية، ليطال بلدات غربي معرة النعمان، الأمر الذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين.

وكانت تركيا وروسيا توصلتا إلى اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، في أيلول الماضي، وإقامة منطقة منزوعة السلاح، لكن المنطقة شهدت خلال الأسابيع الأخيرة قصفًا متكررًا من قبل قوات الأسد.

وهيمنت مدينة إدلب على قمة سوتشي بين زعماء تركيا وروسيا وإيران، أمس الخميس، وسط خلافات في تصريحات الزعماء حول مصير المدينة.

وقالت روسيا إنها لا تخطط لأي عمل عسكري في محافظة إدلب، لكنها تسعى للقضاء على ما وصفتها بـ”المجموعات الإرهابية”، واعتبر الرئيس الروسي، أن تواجد الدول الضامنة في إدلب هو مؤقت.

أما الرئيس التركي فأكد مواصلة تركيا بالالتزام بما يقع على عاتقها في إطار تفاهم إدلب.