أصدر “معهد برلين الدولي للسياسات العامة” (GPPI) تحقيقًا قال فيه إن الهجمات الكيماوية في سوريا أكثر بكثير من الأرقام الرسمية المتداولة.
ويشير التحقيق، الذي نشرته صحيفة “دير شبيغل” الألمانية، الجمعة 15 من شباط، إلى وقوع 336 هجومًا كيماويًا في سوريا “بصورة مؤكدة”، منذ عام 2013 وحتى عام 2019، تم استخدام غازات محرمة دوليًا خلالها، بما فيها الكلور والسارين.
وبحسب التحقيق، الذي يعتبر أول تحقيق مستقل في ألمانيا، فإن النظام السوري مسؤول عن 98% من هذه الهجمات، رغم إعلانه تدمير مخزونه الكيماوي بالكامل عام 2013.
وتتضارب أرقام معهد برلين الدولي مع الأرقام المتداولة رسميًا، إذ وثقت الأمم المتحدة وقوع 34 هجومًا كيماويًا في سوريا في الفترة بين عامي 2013 ومطلع 2018، محملة النظام السوري المسؤولية عن تنفيذ معظمها.
فيما قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن عدد الهجمات الكيماوية في سوريا بلغ 90 هجومًا، في الفترة بين عامي 2012 و2017، مشيرة إلى احتمالية أن يكون العدد أكبر من ذلك.
ويُنكر النظام السوري استخدامه للأسلحة الكيماوية التي يقول إنها دُمّرت من قبل اللجنة الدولية بالكامل، عام 2013.
واستند معهد برلين الدولي، المكون من فريق محققين “مستقلين”، في تحقيقه على شهادات مصادر متطابقة بالإضافة إلى تقارير طبية ووثائق عن حالة مرضى تعرضوا لغازات سامة.
وأشار التحقيق إلى وجود 162 تقريرًا إضافيًا عن استخدام الكيماوي في سوريا، إلا أن فريق التحقيقات لم يستطع إثباتها والتأكد من صحتها.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تسلمت مهام جديدة، في حزيران الماضي، إذ أصبح من صلاحياتها تحديد المسؤولين عن الهجمات الكيماوية، بعد أن اقتصرت مهامها سابقًا على تحديد ما إذا كان الكيماوي استخدم بالفعل أم لا.