قتل تسعة مدنيين وأصيب آخرون، جراء قصف صاروخي ومدفعي من قوات الأسد استهدف مدينة خان شيخون جنوبي إدلب.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب، اليوم الجمعة 15 شباط، أن قوات الأسد استهدف مدينة خان شيخون بقصف مدفعي مكثف، ما أدى لمقتل تسعة مدنيين جميعهم نساء وأطفال، وإصابة ستة آخرين.
وأضاف المراسل أن ثلاثة نساء وستة أطفال هم حصيلة ضحايا القصف على خان شيخون جنوبي إدلب، مشيرًا إلى وجود ثلاثة أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بين الضحايا.
وشمل القصف المدفعي من قوات الأسد بلدات جرجناز وتلمنس والتح جنوبي إدلب، إضافة لقصف صاروخي ومدفعي طال بلدات ريفي حماة الغربي والشمالي، وفقًا للمراسل.
وتأتي المجزرة التي شهدتها خان شيخون، بعد يوم على اجتماع رؤساء تركيا وإيران وروسيا، في مدينة سوتشي الروسية، والتي بحثت عدة ملفات أبرزها محافظة إدلب والاتفاق الذي وقّع بخصوصها، في أيلول الماضي.
ووسعت قوات الأسد قصفها الصاروخي والمدفعي على ريفي إدلب الجنوبي وحماة الغربي خلال الأيام الماضية، ليطال بلدات غربي معرة النعمان، الأمر الذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين.
وكانت مدينة خان شيخون جنوبي إدلب، شهدت الأربعاء الماضي قصفًا مدفعيًا مكثفُا من قوات الأسد، وأسفر عن مقتل اثنين من المدنيين وإصابة آخرين.
وأسفر القصف المكثف خلال الأيام الماضية عن تعطيل الحياة بشكل تام في معظم مناطق ريف إدلب الجنوبي، إلى جانب إعلان تلك البلدات منكوبة بعد تهجير سكانها ومواصلة القصف الصاروخي عليها.
وهيمنت مدينة إدلب على قمة سوتشي بين زعماء تركيا وروسيا وإيران، أمس الخميس، وسط خلافات في تصريحات الزعماء حول مصير المدينة.
وقالت روسيا إنها لا تخطط لأي عمل عسكري في محافظة إدلب، لكنها تسعى للقضاء على ما وصفتها بـ”المجموعات الإرهابية”، واعتبر الرئيس الروسي، أن تواجد الدول الضامنة في إدلب هو مؤقت.
أما الرئيس التركي فأكد مواصلة تركيا بالالتزام بما يقع على عاتقها في إطار تفاهم إدلب.
ووجه أردوغان خطابه إلى روحاني وبوتين بأن “هناك وقف لإطلاق النار في إدلب، ويجب أن يحافظ النظام السوري عليه”، باعتبارهما داعمي النظام.
وكانت تركيا وروسيا توصلتا إلى اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، في أيلول الماضي، وإقامة منطقة منزوعة السلاح، لكن المنطقة شهدت خلال الأسابيع الأخيرة قصفًا متكررًا من قبل قوات الأسد.