خاص عنب بلدي.. “حكومة الإنقاذ” تبحث استجرار الكهرباء من تركيا
تبحث “حكومة الإنقاذ” العاملة في محافظة إدلب استجرار الكهرباء من تركيا، بالتزامن مع إطلاق مشروع تأهيل وصيانة الأبراج ومد شبكات التوتر العالي.
وتأتي هذه الخطوة بعد توسيع عمل “الحكومة” في المحافظة، والتي تتهم بتبعيتها لـ”هيئة تحرير الشام”.
وتندرج ضمن مجموعة إجراءات ومشاريع بدأت العمل عليها “الإنقاذ” في جميع مناطق إدلب، بهدف تثبيت إدارتها المدنية التي تسعى إلى تغييرها بحلة جديدة بموجب مجلس الشورى الذي أعلن عنه “المؤتمر السوري العام” مؤخرًا في معبر باب الهوى.
وقالت “المؤسسة العامة للكهرباء” التابعة لـ”الإنقاذ” عبر معرفاتها الرسمية، إنها بدأت منذ أسبوعين بتنفيذ خطة صيانة موسعة لشبكات التوتر العالي، التي تضررت بسبب أعمال السرقة أو القصف المتعمد لبعض المناطق والمنشآت الخدمية.
وأضافت المؤسسة أن الخطة تهدف إلى إعادة التيار الكهربائي لجميع مناطق الشمال السوري بشكل تدريجي، حيث يقدر الجدول الزمني لإتمام هذه الخطة بثلاثة أشهر، وموازنة مالية تزيد على مليون دولار أمريكي.
أحمد الشامي مدير المكتب الإعلامي لـ”المؤسسة” قال لعنب بلدي اليوم، الجمعة 15 من شباط، إن الأخيرة تبحث حاليًا توقيع عقود استجرار الكهرباء من تركيا إلى محافظة إدلب، على أن يتم الإعلان عن ذلك عقب الانتهاء من عملية الصيانة.
وأضاف الشامي أن مشروع الصيانة وصل حاليًا إلى خط الزربة- أورم (66 ك ف) وخط المعرة- سراقب (66 ك ف) وخط الزربة- إدلب (66 ك ف)، مشيرًا إلى أن “حجم العمل كبير لأن معظم الخطوط سرقت، رغم أنها كانت سابقًا بالخدمة”.
وبحسب الشامي، “لا يوجد أي داعم للمشروع سواء منظمة أو دولة أو جهة خارجية، وإنما العمل داخلي بواسطة المؤسسة العامة للكهرباء”.
وتعتبر خطوة استجرار الكهرباء من تركيا المشروع الأول من نوعه بين “حكومة الإنقاذ” وتركيا، ويعطي مؤشرًا إلى نية الأخيرة تنظيم محافظة إدلب كما هو الحال في مدن وبلدات ريف حلب الشمالي، التي تخضع لسيطرة فصائل “الجيش الوطني”.
وقال مصدر مطلع على مشروع الاستجرار إن الأمر بدأت “الإنقاذ” العمل عليه منذ حوالي ثلاثة أشهر، مضيفًا أنه من المفترض أن العقود تم توقيعها، لكن لم يعلن عنها رسميًا حتى اليوم.
وأوضح المصدر أن التواصل مع تركيا من جانب “الإنقاذ” لا يقتصر على مشروع استجرار الكهرباء، بل يشمل عدة مشاريع بينها إنشاء مراكز لمؤسسة البريد التركية “ptt”.
وعانى سكان مدينة إدلب وريفها في السنوات الماضية من انقطاع الكهرباء، نتيجة خروج أغلب المحطات عن الخدمة، بسبب قصفها من قبل النظام السوري، ما دفعهم إلى اللجوء نحو اعتماد مولدات كبيرة (مركزية) للتزود بالكهرباء، مقابل دفع رسم اشتراك لمستثمر المولدة.
ومع بداية آذار 2017، توصلت أطراف محسوبة على “هيئة تحرير الشام”، بحسب مصادر لعنب بلدي، إلى اتفاق مع النظام السوري حول إصلاح خط الكهرباء القادم من مدينة حماة، والذي يمر بريف حماة الشرقي وريف إدلب الجنوبي ليصل إلى محطة الزربة، التي تعتبر المحطة الأساسية المغذية لجميع مناطق الشمال السوري، مقابل إيصال الكهرباء إلى مناطق النظام في مدينة حلب.
وبعد وصول التيار إلى محطة الزربة تم إيصال خط من خطوط المحطة باتجاه إدلب بشكل كامل، يغذي المشافي والمخابز والمرافق العامة فقط بشكل مجاني تحت اسم “خط إنساني”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :