قالت روسيا إنها لا تخطط لأي عمل عسكري في محافظة إدلب، لكنها تسعى للقضاء على ما وصفتها بـ”المجموعات الإرهابية”، وذلك عقب القمة الثلاثية التي عقدت في سوتشي.
ونقلت وكالة “رويترز” تصريحات للمتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف اليوم، الجمعة 15 من شباط، قال فيها، “لن تكون هناك عملية عسكرية في إدلب، لكن توجد خطوات تهدف إلى تطهير إدلب من الجماعات الإرهابية التي تسيطر الآن على جزء كبير من هذه الأراضي”.
وأضاف بيسكوف، الاتفاقات الروسية- التركية الجديدة في إدلب في سوريا لا توحي بوجود عملية عسكرية.
ولم يتحدث المسؤول الروسي عن الخطوات التي تسعى روسيا وتركيا لاتخاذها في إدلب، خاصةً بعد توسع سيطرة “هيئة تحرير الشام” على حساب فصائل “الجيش الحر”.
وكان الزعماء الثلاثة الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، والإيراني، حسن روحاني، عقدوا مؤتمرًا صحفيًا في ختام قمتهم في سوتشي أمس، الخميس 14 من شباط.
وفي كلمة الرئيس بوتين قال إن “بؤرة الإرهاب في إدلب لا يمكن التسامح معها ويجب اتخاذ إجراءات للقضاء عليها”.
واعتبر بوتين أن وجود الدول الضامنة في إدلب هو مؤقت، مؤكدًا أن “التحركات العدوانية التي يقوم بها المتشددون في محافظة إدلب السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة لن تمر دون عقاب”.
بينما أيد الرئيس الإيراني مسعى السيطرة على إدلب وطرد ما وصفها بـ”المنظمات الإرهابية”.
ووجه أردوغان خطابه إلى روحاني وبوتين بأن “هناك وقف لإطلاق النار في إدلب، ويجب أن يحافظ النظام السوري عليه”، باعتبارهما داعمي النظام.
وأشار أردوغان إلى أن الاتفاق التركي- الروسي في إدلب منع من تكرار تجربة الأحياء الشرقية في حلب، واستطاعت الجهود المبذولة بين البلدين الحد من التحركات غير المنتظمة في المنطقة، ما أدى إلى بقاء المواطنين في مناطقهم دون نزوح.
وكانت تركيا وروسيا توصلتا إلى اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، في أيلول الماضي، وإقامة منطقة منزوعة السلاح، لكن المنطقة شهدت خلال الأسابيع الأخيرة قصفًا متكررًا من قبل قوات الأسد.
–