دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى فتح المجال الجوي أمام الطائرات التركية فوق إدلب من أجل معركة شرق الفرات ومنبج.
وقال أردوغان خلال لقائه مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين في سوتشي اليوم، الخميس 14 من شباط، إنه لا يمكن تحقيق السلام الإقليمي في سوريا دون تطهير منبج وشرق الفرات من “وحدات حماية الشعب” (الكردية).
وأضاف أردوغان أنه من المهم إظهار التعاون (مع روسيا) من أجل استخدام المجال الجوي في إدلب كما جرى في معركتي عفرين وريف حلب الشمالي، بحسب ما ترجمت عنب بلدي عن موقع التلفزيون الرسمي التركي (TRT).
واستخدمت الطائرات التركية المجال الجوي السوري في معركة عفرين، العام الماضي، بعد اتفاقها مع الجانب الروسي.
وكان الناطق باسم الحكومة التركية، نائب رئيس الوزراء بكر بوزداغ، قال في شباط العام الماضي، إن الاتفاق بين بلاده وروسيا حول استخدام المجال الجوي السوري في العمليات العسكرية لا يزال قائمًا.
وجاءت تصريحات الرئيس التركي خلال لقاء مع نظيره الروسي قبل انطلاق القمة الثلاثية مع بوتين والرئيس الإيراني، حسن روحاني.
وأعرب أردوغان عن دعمه لفكرة المنطقة الآمنة في سوريا بما يخدم إزالة المخاوف التركية بشأن الأمن القومي.
وحول اللجنة الدستورية قال أردوغان إنه يجب تجاوز الانسداد الحاصل بخصوص اللجنة الدستورية، مشيرًا إلى أنه يمكن خلال فترة قصيرة التوصل إلى نتيجة لإعلان اللجنة من خلال وضع تحفظات الأمم المتحدة بالاعتبار.
وتناقش القمة عدة قضايا منها تشكيل اللجنة الدستورية السورية، وانسحاب القوات الأمريكية من شرق الفرات.
وسيكون في طليعة النقاشات الوضع في مدينة إدلب، وإمكانية الحفاظ على الاتفاق التركي- الروسي، الموقّع في أيلول الماضي، والذي ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح ومحاربة ما تصفها موسكو بـ “التنظيمات الإرهابية”.
ويأتي اللقاء في ظل تصعيد موسكو لهجتها بشأن الوضع في إدلب، إذ تحدثت روسيا عن عملية عسكرية محتملة في المنطقة ستكون منظمة، بحسب نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين.
وحول معركة إدلب أكد أردوغان أنه يجب حماية المدنيين من أي هجوم يمكن أن يحصل في إدلب، وستتم مناقشة سحب الأسلحة مما أطلق عليها “التنظيمات الإرهابية” هناك.
–