طلاب يعتدون على مدرّسين في طرطوس

محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى ومسؤولين آخرين يزرون المدرس علي حسن في مشفى بانياس بعد تعرضه للضرب في مدرسة جلال خدام ببانياس 13 شباط 2019 (المكتب الإعلامي لمحافظة طرطوس)

camera iconمحافظ طرطوس صفوان أبو سعدى ومسؤولين آخرين يزرون المدرس علي حسن في مشفى بانياس بعد تعرضه للضرب في مدرسة جلال خدام ببانياس 13 شباط 2019 (المكتب الإعلامي لمحافظة طرطوس)

tag icon ع ع ع

شهدت محافظة طرطوس حوادث اعتداء على مدارس وكوادرها التعليمية خلال اليومين الماضيين، أدت إلى إصابة عدد من المعلمين على أيدي الطلاب.

وتحدثت “مديرية التربية في طرطوس” عبر “فيس بوك”، اليوم، الخميس 14 من شباط، أن أستاذًا في مدرسة جلال خدام في بانياس تعرض لاعتداء بالضرب من قبل شابين ليتم إسعاف المدرّس إلى المشفى.

وأوضح موقع “سناك سوري” المحلي أن الحادثة جاءت بعد اقتحام شابين لمدرسة جلال خدام ليعتدوا على أحد الطلاب، فحاول أحد المدرّسين حل الخلاف بينهم، ليقوم الشابان بضربه بشكل مبرح، ما أدى إلى نقل المدرّس إلى مشفى بانياس.

ونقل الموقع اليوم، عن مدير مشفى بانياس الوطني، عماد بشور، أن المدرّس وصل إلى المشفى بحالة توقف قلب وتم صدمه بالكهرباء بعد وضعه في قسم العناية المشددة، وسط محاولات نفي من مدير المدرسة والمشفى لتعرضه للضرب.

لكنه أشار إلى أن الطلاب داخل المدرسة أكدوا تعرض المدرّس للضرب وهو مريض قلب، ليتم تسليم الطالب المعتدي لقسم الأمن من أجل محاسبته.

الحادثة أدت إلى تدخل وزير التربية، عماد العزب، الذي استنكر الحادثة وقال إن القانون سيأخذ مجراه ويطبق على كل من تجرأ على القطاع التربوي و”حاول النيل من هيبة العاملين فيه”.

وأشار العزب إلى أن “الجهات المعنية”، ألقت القبض على ‏المعتدين، “كما تم الاطمئنان ‏على الوضع الصحي للمدرّس”، بحسب قوله.‏

حادثة اعتداء أكبر في صافيتا

وتأتي الحادثة بعد يومين على اعتداء آخر طال مدير مدرسة ومدرّسًا في منطقة صافيتا من قبل طالب ووالده، أدت إلى إصابة المدير والمدرّس ونقلهما إلى المشفى.

الحادثة بدأت باقتحام المدرسة من قبل الطالب “المفصول” من المدرسة، ووالده المنتمي لـ “الدفاع الوطني”، ليقوما بضرب المدير ومدرّس اللغة العربية، بحسب “المكتب الإعلامي لمحافظة طرطوس”.

ونشر المكتب عقب الحادثة صورًا لزيارة محافظ طرطوس للمدرّسين في المشفى والاطمئنان على صحتهما، ضمن مساع لمحاسبة المعتدين، بعد أن تم توقيفهما من قبل “الدفاع الوطني”.

بدورها أبدت مديرية التربية في طرطوس أسفها، عبر حسابها في “فيس بوك”، لحادثتي الاعتداء في كل من صافيتا وبانياس، ودعت إلى عدم الانجرار وراء ما وصفته “حالات الشغب والاعتداء التي تمثل أفرادها فقط”.

وسجلت مناطق الساحل السوري خلال الأشهر الماضية، عددًا من حوادث الفلتان الأمني، أدت لمقتل عدد من المدنيين، جراء انتشار السلاح بين السكان، خاصة أن المنطقة تعتبر معقل ميليشيات النظام وخاصة “الدفاع الوطني”.

وفي تشرين الأول الماضي، شهدت مدينة مصياف مشادة كلامية بين عناصر الدفاع الوطني، لتنتهي بمقتل أحد المقاتلين، وإصابة ثمانية آخرين واحتراق عدد من السيارات والممتلكات، جراء الاشتباكات التي استخدمت فيها القنابل اليدوية والكلاشينكوف.

وعزت شبكة “أخبار مصياف” الحادثة إلى الفلتان الأمني الذي تشهده المنطقة، وقالت “لا نجد أي رقيب أو عتيد يضع الحد لكل من يتطاول على القانون، وكل من يشارك بضرب أمن واستقرار محافظة حماة”.

وتسيطر ميليشيا “الدفاع الوطني” على الكثير من المناطق الوسطى والساحلية الخاضعة لسيطرة النظام في سوريا، وتشتهر بعمليات الخطف والسلب والتجارة الممنوعة.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة