انتشال 150 جثة من مقبرة الفخيخة بمدينة الرقة
انتشل فريق “الاستجابة الأولية” التابع لمجلس الرقة المدني 150 جثة من مقبرة الفخيخة، التي تم العثور عليها مؤخرًا في مدينة الرقة.
وذكرت وكالة “هاوار” التابعة للإدارة الذاتية اليوم، الخميس 14 من شباط، أن الفريق يستمر بانتشال الجثث من مقبرة الفخيخة الواقعة على الضفة الجنوبية لنهر الفرات، وحتى الآن بلغت 150.
وقال قائد فريق “الاستجابة الأولية”، ياسر الخميس، “باشرنا العمل على انتشال الجثث من مقبرة فخيخة منذ 20 من كانون الثاني من بداية العام الحالي”.
وأضاف أن المقبرة تتألف من جزأين، الجزء الجنوبي ويتوقع الفريق بداخلها 1000 إلى 1500 جثة، أما الجزء الشمالي من المقبرة فلم يتم الكشف عنه حتى الآن، بسبب الألغام.
وكان تنظيم “الدولة”، أعلن في نيسان 2013 عن سيطرته على مدينة الرقة، وفي أيلول 2014 تشكل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة تحت راية محاربة التنظيم المصنف “إرهابيًا”.
وفي عام 2016، شنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) حملة عسكرية، مدعومة من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، للسيطرة على الرقة، وتمكنت من استعادة السيطرة على المدينة في تشرين الأول الماضي، بالتزامن مع زحف قوات الأسد في ريفها الجنوبي.
وتكررت إعلانات “مجلس الرقة المدني” منذ خروج مقاتلي التنظيم حول الكشف عن مقابر جماعية، وخاصةً في الساحات العامة والحدائق، ومع بداية عام 2018 شكل المجلس فريقًا تحت مسمى “فريق الاستجابة الأولية” مهمته العثور على المقابر الجماعية، ونقل الجثث فيها والتعرف عليها.
وقال مساعد الطبيب الشرعي، أسعد المحمد للوكالة، “نحن كأطباء شرعيين ومساعدي أطباء يتلخص عملنا بالتعرف والكشف عن الجثة وتسجيلها في أوراق والاحتفاظ بها في سجلات خاصة، وعند معرفة الجثة للمدنيين يتم تسليم الجثة لذويهم ودفنها بطريقة شرعية في منطقة جبال الشامية”.
وقدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” عدد القتلى المدنيين خلال معارك “تحرير” الرقة بأكثر من 2323 مدنيًا، بينهم 543 طفلًا، و346 امرأة بالغة، في الفترة بين تشرين الثاني 2016 وتشرين الأول 2017.
كما وثق التقرير المنشور في كانون الأول من العام الماضي، وقوع 99 مجزرة خلال العمليات، واعتقال ما لا يقل عن 1896 شخصًا، بينهم 33 امرأة و28 طفلًا، على يد أطراف النزاع الفاعلة وهي التحالف الدولي و”قسد” وتنظيم “الدولة”.
وفي حديث سابق لعنب بلدي قال قائد فريق الاستجابة، ياسر خميس، إن أسباب نقل الجثث من المقابر الجماعية يأتي من منحى إنساني، “هو إكرامها وتنظيمها ودفنها بالمقبرة المخصصة بشهداء الحرب على أيدي داعش من المدنيين”.
وأضاف أن العمل على انتشال الجثث ونقلها يأتي أيضًا من منحى صحي، إذ إن تفسخ الجثث وتحللها يؤدي إلى انبعاث روائح من الأبنية والمنشآت، ويطرح مخاوف من انتشار أمراض وأوبئة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :