مقتل 27 عنصرًا وإصابة آخرين من “الحرس الثوري” بتفجير شرقي إيران
قتل نحو 27 عنصرًا من “الحرس الثوري الإيراني” وأصيب آخرون، جراء هجوم “انتحاري” استهدف حافلة تقلهم جنوب شرقي إيران.
ونقلت وكالة “فارس” عن غرفة عمليات “قدس” التابعة للحرس الثوري، اليوم الأربعاء 13 من شباط، أن 27 من عناصر “الحرس الثوري” قتلوا وأصيب 13 آخرين، خلال هجوم “انتحاري” استهدف حافلتهم.
وأضاف البيان أن الحادثة وقعت على الطريق الواصل بين خاش وزاهدان، في المنطقة الحدودية مع باكستان، عبر سيارة مفخخة يقودها “انتحاري”، ليستهدف العناصر في أثناء عودتهم من مهام حراسة الحدود، بحسب الوكالة.
ويتزامن التفجير مع احتفالات واسعة تعم المحافظات الإيرانية بمناسبة الذكرى السنوية الأربعين للثورة الإسلامية الإيرانية، والتي بدأت قبل يومين.
ونشرت الوكالة، تسجيلًا مصورًا يظهر اللحظات الأولى بعد التفجير والذي طال الحافلة العسكرية، مع وصول فرق الإنقاذ والإسعاف إلى المكان.
وعقب ذلك، أعلنت جماعة “جيش العدل” اليوم، مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف حافلة “الحرس الثوري الإيراني”، وسط تنديد رسمي من الخارجية الإيرانية التي اتهمت جهات خارجية بتمويل وتحريض الجماعة على الهجوم، وفقًا لـ “فارس”.
وفي أيلول الماضي، أطلق مسلحون النار على عرض عسكري رسمي بحضور قيادات عسكرية من الحرس الثوري الإيراني، ومسؤولين آخرين، في مدينة الأهواز جنوبي إيران، وأسفر الهجوم عن مقتل 29 وإصابة نحو 60 آخرين، جلهم من العسكريين، وفقًا للإعلام الرسمي الإيراني.
وجاء الهجوم في ذلك الوقت في أثناء عرض عسكري رسمي بحضور كبار القادة الإيرانيين في ذكرى اندلاع الحرب الإيرانية- العراقية عام 1980.
وتبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” العملية حينها، ونقلت وكالة “أعماق” التابعة لتنظيم “الدولة” عن مصدر أمني أن “انغماسيين من الدولة الإسلامية هاجموا تجمعًا للقوات الإيرانية في مدينة الأهواز، في أثناء وجود الرئيس الإيراني، حسن روحاني، لحضور عرض عسكري”، بحسب قولها.
ونشر التنظيم تسجيلًا مصورًا، اطلعت عليه عنب بلدي، لمن قالوا إنهم منفذو الهجوم في أثناء توجههم إلى العرض العسكري وهم يرتدون زي “الحرس الثوري”.
لكن السلطات الإيرانية اتهمت كلًا من السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف وراء الهجوم عبر دعم منظمات “إرهابية” داخل الأراضي الإيرانية.
وتوعد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف بالرد “بسرعة وحسم على هجوم الأهواز”، واتهم من أسماهم “عملاء نظام أجنبي” بتنفيذ الهجوم.
وعلى خلفية الهجوم استدعت طهران ثلاثة دبلوماسيين من بريطانيا والدنمارك وهولندا، إلى جانب احتجاج رسمي قدمته للإمارات العربية بشأن ما وصفته بـ “تصريحات معادية لإيران”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :