اعتقلت قوات الأسد في محافظة درعا، عددًا جديدًا من قياديين وإداريين سابقين في صفوف المعارضة، المنضمين لصفوف “التسوية”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، اليوم الأربعاء 13 شباط، أن المخابرات العامة التابعة لقوات الأسد اعتقلت أمس كلًا من رئيس المجلس المحلي لمدينة الحارة، مأمون البليلي، وشقيقه إبراهيم، بعد مداهمة منزليهما في الحارة بريف درعا.
وأضاف المراسل، أن قوات الأسد اعتقلت أيضًا في مدينة نوى، القيادي السابق في فصيل “أنصار الإسلام”، عيسى أبو السل، والعامل حاليًا مع الفرقة الرابعة، إضافة لاعتقال العنصر السابق في المعارضة، هواش الخبي.
الاعتقالات جاءت بعد مداهمة لمنازل الأشخاص من قبل المخابرات في مدينتي الحارة ونوى بريف درعا، رغم حصولهم على بطاقات التسوية، بحسب المراسل.
يأتي ذلك في ظل حملات اعتقالات تنفذها قوات الأسد ضد أصحاب التسوية في محافظة درعا، بعد ستة أشهر على اتفاق التسوية المبرم مع المعارضة برعاية روسية في تموز الماضي.
وفي السياق، اعتقلت قوات الأسد قبل يومين، كلًا من عناصر المعارضة السابقين، مؤيد الزعبي في بلدة اليادودة، وإياد الغانم في بلدة المزيريب، وهما تابعان في الوقت الحالي لـ “الفرقة الرابعة”.
كما اعتقلت قوات الأسد، العقيد السابق في الجيش الحر، حسام السبسبي، بعد أن سلم نفسه لقوات الأسد، في 7 من شباط الحالي، وذلك قبل انتهاء المدة المحددة للعفو الرئاسي القاضي بالعفو عن الفارين من خدمة الجيش، ليبقى مصيره مجهولًا حتى اليوم.
وكانت قوات الأسد اعتقلت السبت الماضي، عددًا من الإداريين السابقين في صفوف المعارضة في ريف درعا الشمالي، بعد حملة مداهمات طالت منازلهم.
وطالت تلك الاعتقالات كلًا من نائب وزير الإدارة المحلية السابق في المعارضة، عبد القادر الناصر، والمدير السابق لمدرسة أبناء الشهداء، مفيد الزامل، إضافة لخالد عبد القادر، وهو إداري سابق في مشفى إنخل، والقيادي في صفوف “الجيش الحر”، محمد الزامل، بحسب المراسل.
وتمكنت قوات الأسد والحليف الروسي من السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز الماضي، بموجب اتفاقيات تسوية، بعد أيام من قصف وتعزيزات عسكرية.
وعقب ذلك شهدت المنطقة حالات اعتقال من قبل النظام لمجموعة من القياديين في “الجيش الحر”، في حين تعرض عدد من القياديين الذين انضموا إلى صفوف النظام للاغتيال.
وحصلت عنب بلدي على إحصائية من “مكتب توثيق الشهداء بدرعا” لعدد الأشخاص الذين اعتقلهم النظام السوري في درعا منذ توقيع اتفاق التسوية، وبلغ 312 شخصًا بينهم 132 مقاتلًا في “الجيش الحر” من ضمنهم 26 قياديًا قتلوا في ظروف التعذيب والاعتقال.
–