قتل عدد من المدنيين وأصيب آخرون بينهم أطفال، جراء قصف مدفعي وصاروخي من قوات الأسد استهدف ريف إدلب الجنوبي وغربي حماة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب، اليوم الأربعاء 13 من شباط، أن قوات الأسد استهدفت مدينة خان شيخون جنوبي إدلب بقصف مدفعي مكثف، وأسفر عن مقتل اثنين من المدنيين وإصابة آخرين.
وأضاف المراسل، أن سيدة وطفلة قتلتا وأصيبت سيدتان جراء قصف مدفعي على قرية التوينة، إلى جانب مقتل مدني وإصابة آخرين من المدنيين بقصف على قرية الحوير غربي حماة.
القصف المدفعي طال أيضًا قرى سكيك جنوبي إدلب، وقلعة المضيق وقرى الحويز والتوينة بريف حماة الغربي، مع استمرار القصف حتى الساعة، في ظل عمليات إنقاذ الجرحى والبحث عن مفقودين التي تقوم بها فرق “الدفاع المدني”.
ووسعت قوات الأسد قصفها الصاروخي والمدفعي على ريفي إدلب الجنوبي وحماة الغربي خلال الأيام الماضية، ليطال بلدات غربي معرة النعمان، الأمر الذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين، بحسب “الدفاع المدني السوري”.
وأسفر القصف المكثف خلال الأيام الماضية عن تعطيل الحياة بشكل تام في معظم مناطق ريف إدلب الجنوبي، إلى جانب إعلان تلك البلدات منكوبة بعد تهجير سكانها ومواصلة القصف الصاروخي عليها.
ويأتي التصعيد من جانب قوات الأسد قبل يومين من اجتماع رؤساء تركيا وإيران وروسيا، في مدينة سوتشي الروسية، لبحث عدة ملفات أبرزها محافظة إدلب والاتفاق الذي وقّع بخصوصها، في أيلول الماضي.
وكانت مديرية التربية في إدلب علقت الدوام كليًا في عدد من المدارس والمجمعات التعليمية في جنوبي إدلب، بسبب القصف المكثف من قوات الأسد على المنطقة.
وسبق أن استهدفت قوات الأسد ريف إدلب الجنوبي أمس، بقصف صاروخي ومدفعي مكثف، وأدى لمقتل طفل وإصابة ستة مدنيين آخرين بينهم أطفال، في خان شيخون وكفرنبل، إلى جانب دمار واسع في الأحياء.
ويعتبر قصف قوات الأسد خرقًا لاتفاق “سوتشي”، الذي قضى بإنشاء منطقة عازلة بين النظام السوري والمعارضة ووقف شامل لإطلاق النار.
وحتى اليوم لم تتضح ملامح الوضع الذي ستكون عليه محافظة إدلب في الأيام المقبلة، خاصة مع استمرار التهديدات الروسية بشن عملية عسكرية، والتصريحات المقابلة من تركيا والتي تؤكد على سريان الاتفاق دون أي عوائق.
وفي الثامن من شباط الحالي، تحدثت روسيا عن عملية عسكرية محتملة في إدلب ستكون منظمة، بحسب نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، الذي قال في مؤتمر صحفي، “العملية العسكرية المحتملة في إدلب ستكون منظمة بشكل فعال إذا تمت”.
–