قذائف الهاون أهلكت الحرث والنسل ثلاثة شهداء وعدة إصابات وخسائر مادية
جريدة عنب بلدي – العدد 27 – الأحد – 5-8-2012
بعد أن عجزت آلة القمع والإرهاب والاعتقال عن وقف مسيرة الثوار وهم يشقون طريق حريتهم بخطى ثابتة، لجأ النظام إلى الحوار مع المتظاهرين والثوار عبر قذائف الهاون والمدفعية التي يطلقها عناصره على المدن والبيوت لتستهدف المدنيين العزّل، كما تستهدف المظاهرات المنددة بالنظام وجرائمه، وتستهدف كذلك مواكب تشييع الشهداء الذين قضوا برصاص النظام أو بقذائفه، لتهلك الحرث والنسل بعد أن قتلت البشر ودمّرت الحجر.
ففي مساء الأحد 29 تموز 2012 خرج أحرار داريا لتشييع الشهيد رياض حبيب سويد أبو صياح (63 عامًا، أب لأربعة أولاد) الذي طالته يد الغدر أثناء اقتحام قوات الأسد للمدينة قبل ذلك بيومين. وأثناء التشييع، قامت قوات النظام بإطلاق قذيفة من نوع جديد على المدينة لتنزل في مزرعة في الأرض الشرقية لداريا ما أسفر عن عدد من الإصابات بين المواطنين في المنطقة، كما أدى انفجار تلك القذيفة -التي لم يعرف نوعها إذ أنها المرة الأولى التي يستخدم النظام فيها هذا النوع من القذائف- إلى موت ستين رأسًا من الغنم إضافة لكثير من الأضرار المادية في المنطقة التي سقطت فيها القذيفة.
إلا أن ذلك لم يُثنِ عزيمة الثوار الذين خرجوا في اليوم التالي لتشييع الشهيد الحاج محمود البياض «أبو هيثم» الذي استشهد أثناء مروره من حاجز في مدينة سبينة وهو عائد إلى مدينة داريا!! وأثناء التشييع، انهالت قذائف الهاون من جديد على البيوت بالقرب من مسجد أسامة ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى…
وفي يوم الخميس 2/8 وعند أذان المغرب سقطت قذيفة على أحد المنازل فأدت إلى استشهاد الفتى ناهي حمدان إثر أصابته بشظايا القذيفة وتم تشييعه بعد صلاة التراويح. لشهدائنا الرحمة والخلود ولأهلهم الصبر والسلون.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :